[٢٨٧] جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، يُكنَى أبا عبدِ اللهِ (١)، واسمُ أبي طالبٍ عبدُ مَنَافِ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ بن هاشم، كان جعفرٌ أَشْبَهَ النَّاسِ خَلْقًا وخُلُقًا برَسولِ اللهِ ﷺ، وكان جعفرٌ أكبرَ مِن عليٍّ ﵄ بِعَشْرِ سنينَ، [وكان عَقِيلٌ أكبرَ مِن جعفرٍ بِعَشْرِ سنينَ، وكان طالبٌ أكبرَ مِن عَقِيلٍ بِعَشْرِ سنينَ](٢).
وكان جعفرٌ مِن المهاجرين الأَوَّلِين، هاجَر إلى أرضِ الحبشةِ، وقدِم منها على رسولِ اللهِ ﷺ حينَ فتَح خيبرَ، فَتَلَقَّاهُ النَّبِيُّ ﷺ واعتَنَقَه وقال:"ما أدرِي بأَيِّهما (٣) أنا أشَدُّ فَرَحًا، أبقُدُومِ (٤) جعفرٍ أم بفتحِ خيبرَ؟ "(٥).
(١) طبقات ابن سعد ٤/ ٣١، وطبقات خليفة ١/ ١١، والتاريخ الكبير للبخاري ٢/ ١٨٥، وطبقات مسلم ١/ ٢٢٥، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ٤٣٤، ولابن قانع ١/ ١٥٢، وثقات ابن حبان ٣/ ٤٩، والمعجم الكبير للطبراني ٢/ ١٠٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٤٢٦، وأسد الغابة ١/ ٣٤١، وتهذيب الكمال ٥/ ٥٠، والتجريد ١/ ٨٥، وسير أعلام النبلاء ١/ ٢٠٦، وجامع المسانيد ٢/ ١٨٨، والإصابة ٢/ ٢٠٦. (٢) سقط من: ز. (٣) في ي: "من أيهما". (٤) في هـ، غ، م: "بقدوم". (٥) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ٢/ ١٨، والبزار (١٣٢٨)، وابن قانع في معجم الصحابة ١/ ١٥٢، والطبراني في المعجم الكبير (١٤٧٨)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١٤٤٩) من حديث جعفر ﵁، وأخرجه الطبرانيّ في المعجم الكبير (١٤٧٠) عن =