أخباره في باب اسمِه ما فيه اكتفاءٌ وشفاءٌ، والحمد لله.
روى حبيبُ بنُ الشَّهِيدِ، عن ميمونِ بن مِهْرَانَ، عَن يَزِيدَ بن الأصم، أن النبي ﷺ قال لأبي بكر:"مَن أكبر، أنا أو أنت؟ ". فقال (١): أنتَ أكبر وأكرم وخيرٌ مِنِّي، وأنا أَسَنُّ منك (٢).
وهذا الخبرُ لا يُعْرَفُ إلا بهذا الإسنادِ، وأَحْسَبُه وَهُما؛ لأنَّ جمهور أهل العلم بالأخبار والسِّيرِ والآثارِ يقولون: إنَّ أبا بكر استوفى بِمُدَّةَ خلافته سِنَّ رسولِ اللهِ ﷺ، وتُوفّي [وهو](٣) ابن ثلاث وسِتِّينَ سنةً.
[٢٨١١] أبو بُرْدةَ [هانيُّ بنُ نِيَارٍ](٤)، هذا قول أهل الحديث، وقيل: هانئ بنُ عمرو، هذا قول ابن إسحاق (٥)، وقيل: بل اسمه الحارث بن عمرو، وذكره هُشَيمٌ، عن الأشعث، عن عدي بن ثابت،
(١) بعده في م: "بل". (٢) أخرجه خليفة في تاريخه ١/ ١٢١، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/ ٣٠، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥١) من طريق حبيب بن الشهيد به. (٣) سقط من: ي ٣، ر، غ. (٤) في ي ٣ "بن نيار، واسمه هانئ بن نيار"، وفي ر، غ، م: "بن نيار، اسمه ابن هانئ بن دينار"، وترجمته في: طبقات ابن سعد ٣/ ٤١٧، وطبقات خليفة ١/ ٢٦١، والتاريخ الكبير للبخاري ٩/ ٩٢، ومعجم الصحابة لابن قانع ٣/ ٢٠٤، ومعرفة الصحابة لا بي نعيم ٤/ ٤٤٥، وأسد الغابة ٥/ ٣٠، وتهذيب الكمال ٧١/ ٣٣، والتجريد ٢/ ١٥١، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٣٥، والإصابة ١٢/ ٥٨. (٥) سيرة ابن هشام ١/ ٤٥٥، ٦٨٧، وعنده: "هانئ بن نيار بن عمرو"، وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الأسامي والكنى ٢/ ٣٣٣ من طريق إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، كما ذكر المصنف.