بذلك، فكتَب له بعشرين ألفَ درهمٍ دَيْنًا عليه، وقال له: إذا جاءَتْ غَلَّتُنا دفَعْنا ذلك إليك، فمات في تلك السنةِ، فأتى بالكتابِ إلى ابنِه، فدفَع إليه (١) عشرين ألفَ درهمٍ، وابنُه ذلك عمرُو بنُ سعيدٍ الأشدقُ (٢).
وكان لسعيدِ بنِ العاصِي سبعةُ بنينَ؛ عمْرٌو، ومحمدٌ، وعبدُ اللهِ، ويحيى، وعثمانُ، وعَنبَسَةُ (٣)، وأبانٌ، كلُّهم بنو سعيد بن العاصِي [ابنِ سعيدِ بنِ العاصي](٤)، ولا عقِبَ لسعيدِ بنِ العاصِي بنِ أُمَيَّةَ فيما يقولون إلا مِن قِبَلِ سعيدِ بنِ العاصِي بن سعيدٍ هذا، وقد قيل: إن خالدَ ابنَ سعيدٍ أعقبَ أيضًا.
وتُوفِّيَ سعيدُ بنُ العاصِي هذا في خلافةِ معاويةَ سنةَ تسعٍ وخمسين (٥).
(١) في هـ: "إلى ابنه". (٢) تاريخ دمشق ٢١/ ١٤٠، ١٤١. (٣) في هـ، م: "عتبة"، وفي حاشية م كالمثبت. (٤) سقط من: م. (٥) بعده في هـ: "سعيد بن سهيل الأنصاري الأشهلي مذكور فيمن شهد بدرًا، لم يذكره ابن إسحاق"، وهو صاحب الترجمة التالية. (٦) طبقات ابن سعد ٣/ ٤٨٣، وأسد الغابة ٢/ ٢٣٩، والتجريد ١/ ٢٢٢، والإصابة ٤/ ٣٤١، وترجم له المصنف في سعد بن سهيل ص ١٨٤. (٧) طبقات ابن سعد ٣/ ٤٨٣.