[٢٩٩٣] أبو صِرْمةَ الأنصارِيُّ المازِنيُّ (٢)، من بني مازنِ بن النَّجَّارِ، وقيل: بل هو مِن بني عَدِيِّ بن النَّجَّارِ، والأَوَّلُ أكثرُ وأشهرُ، اختُلِف في اسمِه، فقيل: مالكُ بنُ قيسٍ، وقيل: لبابةُ بنُ قيسٍ، وقيل: قيسُ بنُ مالكِ بن أبي أنسٍ، وقيل: مالكُ بنُ أسعدَ، وهو مشهورٌ بكنيتهِ، ولم يُختَلفْ في شُهُودِه بدرًا وما بعدَها مِن المشاهدِ.
مِن حديثِه عن النبيِّ ﷺ:"مَن ضَارَّ ضَارَّ اللَّهُ به، ومَن شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عليه"(٣)، وروَى عنه محمدُ بنُ كعبٍ القُرَظيُّ، ومحمدُ بنُ قيسٍ، وابنُ مُحَيريزٍ، ولؤلؤةُ، وكان شاعرًا مُحْسِنًا، وهو القائلُ (٤):
لنا صِرَمٌ (٥) يَدُولُ الحَقُّ فيها … وأخلاقٌ يسودُ بها الفَقِيرُ
ونُصْحٌ للعَشِيرةِ حيثُ كانَتْ … إذا مُلِئَتْ مِن الغِشِّ الصُّدُورُ
وحِلْمٌ لا يَسُوغُ الجهلُ فيه … وإطعامٌ إِذا قَحِطَ الصَّبِيرُ (٦)
(١) زيادة من: غ، ر. (٢) طبقات خليفة ١/ ٢٠٧، ٢٣٠، والتاريخ الكبير للبخاري ٩/ ٩١، وطبقات مسلم ١/ ٢٢٨، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٤٠، والمعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ٣٢٩، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٩٢٣، ولأبي نعيم ٤/ ٤٩٨، وأسد الغابة ٥/ ١٨٢، وتهذيب الكمال ٣٣/ ٤٢٦، والتجريد ٢/ ١٧٩، وجامع المسانيد ١٠/ ٣٠، والإصابة ١٢/ ٣٦٥. (٣) تقدم تخريجه في ٣/ ٤١٧. (٤) الأغاني ٩/ ١٩٢، والتذكرة الحمدونية ٢/ ٢٠٢. (٥) في الأغاني: "صور". (٦) الصبير: السحاب. مجمل اللغة لابن فارس ١/ ٥٤٩.