وكان يأْذَنْ على النبيِّ ﷺ إذا جلَسَ فيما حكى مُصْعَبٌ الزُّبَيريُّ (١)، ومات في خلافةِ أبي بكرٍ الصدِّيق ﵁(٢).
وذكَر المدائنيُّ، عن عبدِ العزيزِ بن أبي ثابتٍ، عن داودَ بن الحُصَينِ، عن عِكرمةَ، عن ابن عباسٍ، قال: استُشهد يومَ بدرٍ أبو (٣) أنَسَةَ مولَى رسولِ اللهِ ﷺ(٤)، كذا قال: أبو أَنَسَةَ، والمحفوظُ: أَنَسَةُ.
قال الواقديُّ: ليس عندَنا ذلك بِثَبتٍ، قال: ورأيتُ أهلَ العلمِ يُثْبِتون أنَّه شهِد أُحُدًا، وبَقِيَ بعد ذلك زمانًا.
قال: وحدَّثني ابن أبي الزِّنادِ، عن محمدِ بن يوسُفَ، قال: مات أَنَسَةُ بعدَ النبيِّ ﷺ، في ولايةِ أبي بكرٍ (٥).
= ٤/ ٢٥٦، ٢٥٧. (١) تاريخ دمشق ٤/ ٢٥٥. (٢) تتمة كلام مصعب الزبيري كما في تاريخ دمشق. (٣) سقط من: ط. (٤) أخرجه خليفة في تاريخه ١/ ٢٠، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤/ ٢٥٦ من طريق المدائني به، وفي تاريخ خليفة: أبو أنسة، وفي تاريخ دمشق: أنسة. (٥) طبقات ابن سعد ٣/ ٤٦، وأنساب الأشراف ٢/ ١٢٠، وتاريخ دمشق ٤/ ٢٥٦، ٢٥٧. وفي حاشية الأصل: "غ: أبيض بن عبد الرحمن بن النعمان البارقي، يكنى أبا عزيز، وفد على النبي ﷺ قاله الطبري"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، أسد الغابة ١/ ٥٨، والتجريد ١/ ٣، والإصابة ١/ ٥١، ٥٢. (٦) في غ: "المازني". =