[وهي أمُّ عبدِ الرحمنِ بن حَسَّانَ بن ثابتٍ](١)، روَى عنها ابنُها عبدُ الرحمن بنُ حَسَّانَ قالت: رأى النبيُّ ﷺ فُرْجةً في قبرِ ابنِه إبراهيمَ، فأمَر بها فَسُدَّتْ وقال:"إنَّها لا تَضُرُّ ولا تَنفَعُ، ولكن تُقِرُّ عينَ (٢) الحَيِّ، وإنَّ العبدَ إذا عمِل شيئًا أحبَّ اللهُ منه أن يُتقِنَه (٣) ".
[٣٣٨٨] سُبَيعةُ بنتُ الحارثِ الأَسْلَميَّة (٤)، كانَتِ امرأةَ سعدِ بن خولةَ، فتُوفِّيَ عنها بمكةَ، فقال لها أبو السَّنابِل بنُ بَعْكَكٍ: إِنَّ أجلَك أربعةُ أشهرٍ وعشرٌ، وكانَتْ قد وَضَعتْ بعدَ وفاة زوجِها بليالٍ، قيل: خمسٌ وعشرون ليلةً، وقيل: أقلُّ مِن ذلك، فلمَّا قال لها أبو السَّنابِلِ ذلك أَتَتِ (٥) النبيَّ ﷺ، فأخبَرتْه، فقال لها:"قد حَلَلتِ فانْكِحِي مَن شئتِ (٦)، وبعضُهم يروِي: "إذا أتاك مَن تَرْضَينَ فَتَزَوَّجِي" (٧).
روَى عنها فقهاءُ أهلِ المدينةِ وفقهاءُ أهلِ الكوفةِ مِن التابِعين
(١) سقط من: غ، ر. (٢) في غ، ر: "بعيني"، وفي ي: ٣ "بعين". (٣) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ٢٠٤، والطبراني في المعجم الكبير ٢٤/ ٣٠٦ (٧٧٥، ٧٧٦)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٧٤٣). (٤) طبقات ابن سعد ١٠/ ٢٧٢، وطبقات خليفة ٢/ ٨٨٦، وطبقات مسلم ١/ ٢١٣، وثقات ابن حبان ٣/ ١٨٥، والمعجم الكبير للطبراني ٢٤/ ٢٩٣، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٢٤٧، وأسد الغابة ٦/ ١٣٧، وتهذيب الكمال ٣٥/ ١٩٣، والتجريد ٢/ ٢٧٤، والإصابة ١٣/ ٤٥٦. (٥) بعده في م: "إلى". (٦) تقدم تخريجه في ٦/ ١٨٦، ١٨٧. (٧) أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ٢/ ٨١١.