[٣٠٦٠] أبو فاطمةَ الليثيُّ (١)، ويُقالُ: الأَزْدِيُّ، ويُقالُ: الدَّوْسِيُّ، له صحبةٌ، قيل: اسمُه عبدُ اللَّهِ، وفي ذلك نَظَرٌ، سكَن الشامَ، وسكَن مصرَ أيضًا، واختَطَّ بها دارًا، روَى عن النبيِّ ﷺ أحاديثَ، روَى عنه ابنُه إياسُ (٢) بنُ أبي فاطمةَ، وكَثَيِرٌ الأعرجُ.
وقد قيل: إِنَّ أبا فاطمةَ الأَزْدِيَّ شامِيٌّ، وإنَّ أبا فاطمةَ الليثيَّ مصريٌّ، وإنَّهما اثنانِ مذكورانِ في الصَّحابةِ، وذكَره خليفةُ بنُ خَيَّاطٍ في تسميةِ مَن نزَل الشامَ مِن الصَّحابةِ، وقال (٣): مِن حديثِه عن النبيِّ ﷺ: "إِنَّ الله ﷿ ليَبْتَلِي العبدَ، وأكثِروا مِن السُّجُودِ".
هكذا قال خليفةُ، وهما حديثانِ، فأمَّا حديثُ السُّجُودِ: فحدَّثنا عبدُ الوارثِ بنُ سفيانَ، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبغَ، قال: حدَّثنا أحمدُ بنُ زُهَيْرٍ، قال: حدَّثنا قُتَيْبةُ بنُ سعيدٍ، قال: حدَّثنا ابن لهيعةَ، عن الحارثِ بن يزيدَ، عن كَثِيرٍ الأعرجِ، قال: سمِعتُ أبا فاطمةَ
= وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١٧٣)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة ٥/ ٢٤٠، وابن بطة في الإبانة (٣٥)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان ٢/ ١٨٢، والبيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٤٣٨، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٢/ ٥٤٨، من طريق محمد بن راشد به. (١) طبقات ابن سعد ٩/ ٥١٢، وطبقات خليفة ١/ ٢٥٣، وطبقات مسلم ١/ ١٩٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٦، وأسد الغابة ٥/ ٢٤٢، وتاريخ دمشق ٦٧/ ١٢٧، وتهذيب الكمال ٣٤/ ١٨٢، والتجريد ٢/ ١٩٢، وجامع المسانيد ١٠/ ١٢٥، والإصابة ١٢/ ٥١٨. (٢) في غ، ر: "ياسر". (٣) طبقات خليفة ١/ ٢٥٣، وعنده أنهما حديثان لا حديث واحد.