أهلِ الذِّمَّةِ فَيُفَكُّ مِن جِزيَتِهِم، قال: وسَمِعتُه يقولُ له: يا أبا عبدِ اللهِ، متى يَجِبُ عطاءُ الصَّبِيِّ؟ قال: إذا اسْتَهَلَّ (١) وجَب عطاؤُه ورزقُه، وسأله عن الشُّرْبِ قائمًا، فَدَعَا بِلِقْحَةٍ (٢) له فَحُلِبَت وشَرِبَ قائمًا وناوَله، وكان يُعَلِّقُ الشَّاةَ المَصْلِيَّةَ (٣) فيُطعِمُنا منها ونحنُ نَمشِي معه (٤).
[٥٧٤] حُوَيطِبُ بنُ عبدِ العُزَّى بنِ أبي قيسِ بن عبدِ وُدِّ بنِ نصرِ بنِ مالكِ بنِ حِسْلِ بنِ عامرِ بنِ لُؤَيٍّ القُرَشِيُّ العَامِرِيُّ (٥)، كان مِن مُسلمةِ
(١) بعده في خ: "صارخا". (٢) اللّقحة: الناقة القريبة العهد بالنتاج، النهاية ٤/ ٢٦٢. (٣) أي: المشوية، سيقال: صلَيْتُ اللحم؛ أي: شويته، النهاية ٣/ ٥٠. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٣٨١٤) من طريق ابن عيينة به، وأخرجه عبد الرزاق (٦٦٠٦)، وابن أبي شيبة (٣٢٠٠٨)، وابن الجعد (٢٣٢٧)، وابن زنجويه في الأموال (٥١٣)، وابن المنذر في الأوسط ٦/ ٢٤٩، ٤٤١ من طريق عبد الله بن شريك به، وفي هذه المصادر باختصار. وبعده في خ: "وخرج ولد عقيل مع الحسين بن أبي طالب فقتل منهم تسعة نفر، وكان مسلم بن عقيل أشجعهم، وكان على مقدمة الحسين، فقتله ابن زياد صبرًا، قال الشاعر: يا عين بكي بعبرة وعويل … واندبي إن ندبت آل الرسول سبعة كلهم لصلب علي … قد أصيبوا وتسعة لعقيل ذكره ابن قتيبة وغيره". وأمامها في الحاشية: "صح المحور لأبي داود، وسقط للشيخ أبي الوليد"، والقصة والبيتان في المعارف لابن قتيبة ص ٢٠٤. (٥) طبقات ابن سعد ٦/ ١٢٦، ٨/ ١٥، وطبقات خليفة ١/ ٦٤، والتاريخ الكبير ٣/ ٢٧، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ١٩٧، والمعجم الكبير للطبراني ٣/ ٢٠٦، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٣٨٧، ولأبي نعيم ٢/ ٣٣، وتاريخ دمشق ١٥/ ٣٤٨، وأسد الغابة ١/ ٥٥٢، وتهذيب الكمال ٧/ ٤٦٥، والتجريد ١/ ١٤٥، وسير أعلام النبلاء ٢/ ٥٤٠، والإصابة ٢/ ٤٣٥.