آطامِها، [فشَدَخَتْهُ فماتَ](١)، فقالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ فيما يذكُرون (٢): "إنَّ له أجرَ شهيدينِ (٣) "، ويقولُون: إنَّ التي طرَحَت عليه الرَّحى بُنانةُ امرأةٌ مِن بني قُريظةَ، ثمَّ قَتَلَها رسولُ اللَّهِ ﷺ مع بني قُريظةَ، إذ قتَلَ مَن أنبَتَ منهم، ولم يقتُلِ امرأةً غيرَها.
[٦٣٧] خلَّادُ بنُ السَّائبِ بنِ خلَّادِ بنِ سُويدٍ الأنصاريُّ (٤)، يُختلَفُ في صُحبتِه وفي حديثِه في رفعِ الصَّوتِ بالتَّلبيةِ اختلافًا كثيرًا (٥).
= العروس ٣١/ ٢٢٠ (أ ط م). (١) في هـ، م: "فشدخت رأسه فمات"، والشدخ: الكسر في كل شيء رطب، تاج العروس ٧/ ٢٧٧ (ش د خ). (٢) في ط: "يوكدون". (٣) في م: "شهيد". والحديث أخرجه الواقدي في المغازي ٢/ ٥٢٩، وابن سعد في الطبقات ٣/ ٤٩٢، وهو عند ابن هشام في السيرة ١/ ٤٥٩، ٢/ ٢٥٤، وأخرجه البيهقي في السنن الكبير (١٨١٦٤) من طريق ابن إسحاق والواقدي، وقال: وهذا من قول ابن إسحاق والواقدي منقطع. وقد ترجم ابن الأثير في أسد الغابة ١/ ٦١٧ لخلاد الأنصاري، استشهد يوم قريظة، عن ابن منده وأبي نعيم، ورجح في ترجمة صاحب الترجمة هنا أنهما واحد، وفرق بينهما ابن حجر في الإصابة ٣/ ٣١٥ ترجمة خلاد الأنصاري، وفيها أيضًا الحديث الذي هنا. (٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٢٦٦، وطبقات خليفة ٢/ ٦٣٥، والتاريخ الكبير للبخاري ٣/ ١٨٥، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ٢٤٦، وثقات ابن حبان ٣/ ١١١، والمعجم الكبير للطبراني ٤/ ٢٣٦، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٤٩٨، ولأبي نعيم ٢/ ٢٠٥، وأسد الغابة ١/ ٦١٩، والتجريد ١/ ١٦١، وجامع المسانيد ٣/ ٢٣٠ - ٢٣٢ والإصابة ٣/ ٣١١. (٥) التمهيد ٩/ ٣٣٣ وما بعدها، وما سيأتي في ترجمة السائب بن خلاد في ٦/ ٣١١، ٣١٢.