عليه عبد الله فضرَبَه وهو دارعٌ على عاتقِه، وهو يقولُ: خُذْها وأنا ابنُ عبدِ المُطَّلِب، فأثبته وقطَع سيفُه الدِّرْعَ، وأسرَع في مَنْكِبه، ثمَّ وَلَّى الرُّومِيُّ مُنْهِزِمًا، فَعَزَمَ عليه عمرُو بنُ العاصِي أَلَّا يُبارِزَ، فقال عبدُ اللهِ: إنِّي والله ما أجِدُني أصبرُ، فلمَّا اختَلَطتِ (١) السُّيوفُ، وأخَذ بعضُها بعضًا وُجِدَ في رِبضَةٍ (٢) مِن الرُّومِ عَشَرَةٍ حولَه (٣) قَتْلَى وهو مقتولٌ بينَهم (٤).
وكان النبيُّ ﷺ يقول له:"ابنُ عَمِّي وحِبِّي"، ومنهم مَن يروِي أَنَّه كان يقولُ [له:"ابنُ] (٥) أُمِّي"(٦)
لا أحفظُ له روايةً عن النبيِّ ﷺ، وقد رَوَتْ أختاه ضُبَاعةُ وأمُّ الحكمِ ابنتا الزُّبَيرِ بنِ عبدِ المطَّلِبِ.
(١) في هـ: "اختلفت". (٢) في ط: "ربضه"، وفي حاشيتها كالمثبت، والرِّبضة: مقتل قوم قتلوا في بقعة واحدة، لسان العرب ٧/ ١٥٣ (ر ب ض). (٣) في ط: "جدلة". (٤) أخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٤٧١ - ومن طريقه البغوي في معجم الصحابة ٣/ ٥٢٢، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٨/ ١٣٨ - عن البغوي. (٥) في ي: "ابن ابن"، وفي هـ: "ابن أبي". (٦) الكامل للمبرد ١/ ٢٩٩ وأسد الغابة ٣/ ١٣٧. (٧) في خ، هـ: "كان".