القتالَ (١) فيه لا يَصْلُحُ، فما بالُ صاحبِكم قتَل صاحبَنا؟ فأنزَل اللهُ ﷿: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ﴾ الآية [البقرة: ٢١٧]، [وواقدٌ](٢) هذا أَوَّلُ قاتلٍ مِن المسلمين، وعمرُو بنُ الحضرميِّ أَوَّلُ قَتِيلٍ من المشركين في الإسلامِ.
وشهِد واقدُ بنُ عبدِ اللهِ بدرًا، وأُحُدًا، والمشاهدَ كلَّها مع رسولِ اللهِ ﷺ، وتُوفِّيَ في خلافةِ عمر بن الخطابِ (٣)، وكان حليفًا للخطَّابِ بن نُفَيلٍ.
وفي قتلِ واقدٍ اليَرْبوعيِّ هذا عمرَو بنَ الحضرميِّ، قال عمرُ بنُ الخطابِ (٤):
(١) في م: "القتل". (٢) في غ، ر، م: "واقد". (٣) بعده في ي ٣ ز ١: "﵀"، وبعده في غ، ر، م: " ﵁ ". (٤) بعده في ر، غ: " ﵁ ". والبيت في سيرة ابن هشام ١/ ٦٠٥ منسوبًا لأبي بكرٍ في قول ابن إسحاق، ولعبد الله بن جحش في قول ابن هشام. (٥) في أ، ز ١: "شفينا"، والمثبت موافق لما في مصدر التخريج. (٦) المعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ١٥٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٣٧٠، وتاريخ دمشق ٤/ ٢٨٥ وأسد الغابة ٤/ ٦٥٦، والتجريد ٢/ ١٢٦، وجامع المسانيد ٨/ ٣٩٤، والإصابة ١١/ ٣١١. (٧) في الأصل: "راذان"، وفي ز ١، ر، غ: "زادان".