أنه كان لا يُغَيِّرُ شَيْبَه، فيمَن ذكَره مِن الصَّحابةِ أنَّه رَآهم لا يُغَيِّرونَ الشَّيْبَ (١)، قد ذكَرْتُهم (٢) في بابِ مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحَدَثانِ (٣).
[١٧١٧] عبدُ الرحمن بنُ سهلٍ الأنصارِيُّ (٤)، يُقالُ: إنَّه شهِد بدرًا، وكان له فَهمٌ وعِلمٌ.
ذكَر ابنُ عُيَينةَ، قال: حدَّثنا يحيى بنُ سعيدٍ، قال: سمِعتُ القاسمَ ابنَ محمدٍ يقولُ: جاءَتْ إلى أبي بكرٍ جَدَّتانِ فأَعْطَى السُّدُسَ أمَّ الأمِّ دونَ أمِّ الأبِ، فقال له عبدُ الرحمنِ بنُ سهلٍ، رجلٌ مِن الأنصارِ مِن بني حارثةَ قد شهِد بدرًا: يا خليفةَ رسولِ اللهِ، أَعْطَيتَه التي لو ماتتْ لم يَرِثْها، وتَرَكتَ التي لو ماتَتْ وَرِثَها، فجعَله أبو بكرٍ بينَهما (٥).
قال أبو عمرَ ﵁: هو أخو (٦) المقتولِ بخيبرَ، وهو الذي بدَر (٧) بالكلامِ في قتلِ أخيه قبلَ عَمَّيهِ حُوَيْصَةَ ومُحَيْصةَ، فقال له
(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٥/ ٢٤٦، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٦٢٧). (٢) في ر، غ: "ذكرهم". (٣) تقدم في ٣/ ٤٢٢. (٤) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٨٦، وطبقات خليفة ١/ ١٢٢، والتاريخ الكبير للبخاري ٥/ ٢٤٥، ومعجم الصحابة للبغوي ٤/ ٥٠٤، ولابن قانع ٢/ ١٥٠، وثقات ابن حبان ٣/ ٢٥٦، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ٢٧٣، وتاريخ دمشق ٣/ ٤١٩، وأسد الغابة ٣/ ٣٥٣، والتجريد ١/ ٣٤٩، وجامع المسانيد ٥/ ٥١٣، والإصابة ٦/ ٤٩٢، ٤٩٥. (٥) أخرجه الدارقطني (٤١٣٢، ٤١٣٣) من طريق ابن عيينة به. (٦) بعده في م: "عبد الله". (٧) في م: "بدأ".