[٢٦٤٦] هَرِمُ بنُ حَيَّانَ العَبْديُّ (١)، من صغارِ الصحابةِ.
ذكَر خليفةُ (٢)، عن الوليدِ بن هشامٍ (٣)، عن أبيه، عن جدِّه، قال: وَجَّهَ عثمانُ بنُ أبي العَاصِي هَرِمَ بنَ حَيَّانَ العَبْدِيَّ إلى قلعةِ بُجْرةَ (٤) - ويُقالُ لها: قلعةُ الشُّيوخ - فافْتَتَحَها عَنْوةً، وسَبَى أهلَها، وذلك في سنةِ سِتٍّ وعشرينَ، وقال أبو عبيدةَ: وفي سنةِ ثمانِ عشرةَ حاصَر هَرِمُ ابن حَيَّانَ أهلَ أَبْرَشَهْرَ (٥)، فرَأَى مَلِكُهم امرأةً تأكُلُ ولدَها مِن شِدَّةِ الجوعِ والحِصَارِ، فقال: الآنَ أُصالِحُ العربَ، فصالَح هَرِمَ بنَ حَيَّانَ على أن خَلَّى له المدينةَ، قال: ومنها نزَل الناسُ الكوفةَ، وبنَى سعدٌ مسجدَ جامِعها (٢).
وقال أبو عبيدةَ: كان الأميرُ في وقعةِ صهابٍ هَرِمَ بنَ حَيَّانَ
(١) طبقات ابن سعد ٩/ ١٣١، وطبقات خليفة ١/ ٤٦٩، والتاريخ الكبير للبخاري ٨/ ٢٤٣، وطبقات مسلم ١/ ٣٣١ وثقات ابن حبان ٥/ ٥١٣، وأسد الغابة ٤/ ٦١٥، والتجريد ٢/ ١١٨، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٤٨، والإنابة لمغلطاي ٢/ ٢٢٥، والإصابة ١١/ ٢١٧، ٢٧٥. (٢) تاريخ خليفة ١/ ١٦٣. (٣) في غ، ر: "مسلم". (٤) كذا، وفي غ: "يحرث"، وفي أسد الغابة: "نجرة". (٥) قال في معجم البلدان: ١/ ٨٠: أبرشهر، وهي نيسابور.