قال ابنُ إسحاقَ (٤): الأقرَعُ بنُ حابسٍ التَّميميُّ قدِم على رسولِ اللهِ ﷺ مع عُطاردِ بنِ حاجبٍ في أشرافِ بني تميمٍ بعدَ فتحِ مكَّةَ، وقد كان الأقرعُ بنُ حابسٍ وعُيَينةُ بنُ حِصنٍ شهِدا مع رسولِ اللهِ ﷺ فتحَ مكَّةَ وحُنَينًا والطائفَ، فلمَّا قدِم وفدُ بني تميمٍ كانا معه، فلمَّا دخَل وفدُ بني تميمٍ المسجدَ نادَوُا رسولَ اللهِ ﷺ مِن وراءِ حُجرَتِه: أنِ اخرُجْ إلينا يا مُحمَّدُ، فآذَى ذلك مِن صِياحِهمُ النبيَّ ﷺ، فخرَج إليهم، فقالوا: يا محمدُ، جِئْنا نُفاخِرُك، ونزَل فيهم القرآنُ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ
(١) في ي، غ: "الأقرع"، وفي م: "من اسمه أقرع". (٢) في حاشية الأصل: "جعل الأقرع اسمًا، وسماه ابن دريد والرامهرمزي فراسًا، قال ابن دريد: ولُقِّب الأقرع لقرع كان به، وكان شريفًا في الجاهلية والإسلام، استعمله عبد الله ابن عامر على جيش أنفذه إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل". الاشتقاق لابن دريد ص ٢٣٩، والمحدث الفاصل ص ٢٧١. (٣) طبقات ابن سعد ٩/ ٣٧، وطبقات خليفة ١/ ٩١، ٤١٨، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ١٩٣، ولابن قانع ١/ ٦٧، ٦٨، وثقات ابن حبان ٣/ ١٨، والمعجم الكبير للطبراني ١/ ٢٧٧، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ١/ ٣٠٤، وأسد الغابة ١/ ١٢٨، والتجريد ١/ ٢٦، وجامع المسانيد ١/ ٣١٠، والإصابة ١/ ٢٠٥. (٤) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٦١، ودلائل النبوة للبيهقي ٥/ ٣١٣، ٣١٤، وتاريخ دمشق ٩/ ١٩٤.