كِنانةُ مَوْلَى صَفِيَّةَ بنتِ حُيَيٍّ، وكان شهِد يومَ الدَّارِ أنَّه لم يَنْدَ (١) محمدُ بن أبي بكرٍ مِن دمِ عثمانَ بشيءٍ، قال محمدُ بنُ طلحةَ: فقلتُ لكِنانةَ: فلِمَ قيل: إنَّه قتَله؟ فقال: مَعَاذَ اللهِ أن يكونَ قتَله؛ إنَّما دخَل عليه، فقال له عثمانُ: يا ابنَ أخي، لستَ بصاحِبي، وكَلَّمَه بكلامٍ، فخرَج ولم يَنْدَ (٢) مِن دمِه بشيءٍ، فقلتُ لكِنانةَ: فمَن قتَله؟ قال: رجلٌ مِن أهلِ مصرَ يُقالُ له: جَبَلةُ بنُ الأَيْهَمِ (٣).
[١٠٠٢] محمدُ بنُ طَلْحةَ بن عُبَيدِ اللهِ القُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ (٤)، المعروفُ بالسَّجَّادِ، أُمُّه حَمْنَةُ (٥) بنتُ جَحْشٍ أَختُ زينبَ بنتِ جَحْشٍ، أَتَى به أبوه إلى النَّبيِّ ﷺ، فمسَح رأسَه وسَمَّاه محمدًا، وكَنَّاه بأبي القاسمِ؛ وقد قيل: كُنْيتُه أبو سليمانَ، والصحيحُ أبو القاسمِ.
روَى يزيدُ بنُ هارونَ، عن أبي شيبةَ إبراهيمَ بن عثمانَ، عن محمدِ
(١) في: م "ينل"، ولم يندَ أي: لم يُصِبْ منه شيئًا، اللسان ١٥/ ٣١٩ (ن د ي). (٢) في م: "ينل". (٣) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة ٤/ ١٢٩٨، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٢٥٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٩/ ٤٠٧ من طريق أسد بن موسى به. (٤) طبقات ابن سعد ٧/ ٥٦، وطبقات خليفة ٢/ ٥٨٥، والتاريخ الكبير للبخاري ١/ ١٦، وطبقات مسلم ١/ ٢٣٦، ومعجم الصحابة لابن قانع ٣/ ١٨، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٦٤، والمعجم الكبير للطبراني ١٩/ ٢٤٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ١٧٣، وأسد الغابة ٤/ ٣٢٢، والتجريد ٢/ ٥٩، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٣٦٨، وجامع المسانيد ٧/ ٣٣٠، والإصابة ١٠/ ٣١. (٥) في ي: "حمانة".