وقد قيل: إِنَّ هذا ليس مُحَلِّمَ بنَ جَثَّامةَ، وَإِنَّ مُحَلِّمَ بنَ جَثَّامَةَ نَزَل حمصَ بأَخَرةٍ، وماتَ بها في إمارةِ ابنِ الزُّبَيْرِ.
والاختلافُ في المرادِ بهذه الآيةِ كثيرٌ مُضْطَرَبٌ فيه جدًّا، قيل: نَزَلَتْ في المِقْدادِ، وقيل: نَزَلَتْ في أسامةَ بنِ زيدٍ، وقيل: في مُحَلِّمِ بنِ جَثَّامةَ، وقال ابنُ عَبَّاسٍ: نَزَلَتْ فِي سَرِيَّةٍ، ولم يُسَمِّ أَحَدًا (١)، وقيل: نَزَلَتْ في غالبٍ اللَّيثِيِّ، وقيل: نَزَلَتْ في رجلٍ مِن بني ليثٍ يُقالُ له: فُلَيتٌ، كان على السَّرِيَّةِ، وقيل: نَزَلَتْ في أبي الدرداءِ، وهذا اضطِرابٌ شديدٌ جِدًّا، ومعلومٌ أن قتلَه كان خطأً لا عَمْدًا؛ لأنَّ قاتِلَه لم يُصَدِّقْه في قولِه، فاللهُ أعلمُ.