عبدِ اللَّهِ بن زَمْعةَ، قال: فما لك (١) لا تقولُ: كَبيرٌ (٢)؟ لعلَّكَ كرِهتَ ذلك، أتَدرِي مَن سَمَّاه كَبيرًا (٢)؟ جَدَّتُه أُمُّ سَلَمَةَ زوجُ النبيِّ ﷺ.
كان من أَشَدَّ الناس على النبيِّ ﷺ وعلى أصحابِه [بنفسِه ولسانِه](٤)، وكان من أشعر الناس وأطبَعِهم (٥)، يقولون: إنَّه أشعرُ قُرَيشٍ قاطِبةً، قال محمدُ بنُ سَلَّامٍ (٦): بمَكَّةَ (٧) شعراءُ فأبرَعُهم (٨) شِعْرًا عبدُ اللَّهِ بنُ الزِّبَعْرَى، قال الزُّبَيرُ (٩): كذلك تقولُ رواةُ قُرَيْشٍ إِنَّه كان أشعرَهم [في الجاهِليَّةِ](١٠)، وأمَّا ما سقَط إلينا مِن شِعْرِه وشِعْرِ
(١) في خ: "بالك". (٢) في م: "كثيرًا". (٣) طبقات ابن سعد ٦/ ١٠٨، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ١٥٤، وأسد الغابة ٣/ ١٣٥، والتجريد ١/ ٣١٠، وجامع المسانيد ٥/ ١٩٥، والإصابة ٦/ ١٤٤. (٤) في م: بلسانه ونفسه". (٥) في غ: "أطيعهم"، وفي م: "أبلغهم، وفي حاشيتها كالمثبت. (٦) طبقات فحول الشعراء ١/ ٢٣٣. (٧) في خ: "لمكة"، وفي م: "كان بمكة". (٨) في هـ: "فأنزعهم"، وفي م وحاشية ط: "فأبدعهم". (٩) في حاشية ط: "قال ابن". (١٠) في غ: "قال أبو عمر".