الأرضُ التي تُرِيدينَ، ثم سَلَّمَ عليها وانصرَف. قال: وأخبَرني محمدُ بنُ الضَّحَّاكِ، عن أبيه، قال: الرجلُ الذي خرجَ مع أمِّ سلمةَ عثمانُ بنُ طلحةَ (١).
وروَى عبدُ اللهِ بنُ بُرَيدةَ عن أبيه، قال: شَهِدَتْ أمُّ سلمةَ غزوةَ خيبرَ، فقالت: سمِعتُ وَقْعَ السَّيْفِ في أَسنانِ مَرْحبٍ (٢).
وروَى شعبةُ، عن خُلَيْدِ بنِ جعفرٍ، قال: سمِعتُ أبا إياسٍ يُحَدِّثُ، عن أمِّ الحسنِ (٣)، أنَّها كانَتْ عندَ أمِّ سلمةَ، فأتَى مساكينُ، فجعَلوا يُلِحُّونَ (٤)، وفيهم نساءٌ، فقلتُ: اخْرُجوا، أوِ اخْرُجْنَ، فقالَتْ أمُّ سلمةَ: ما بهذا أُمِرْنا، يا جاريةُ، رُدِّي كلَّ واحدٍ، أو واحدةٍ (٥)، بتمرةٍ تَضَعِيها في يدِها (٦).
[٣٥٠٥] أمُّ سلمةَ بنتُ أبي حكيمٍ (٧)، لا يُوقَفُ على اسمِها، حديثُها أنَّها أدرَكتِ القواعدَ مِن النساءِ يُصَلِّينَ مع النبيِّ ﷺ
(١) سيرة ابن هشام ١/ ٤٦٩، ٤٧٠ بذكر قصة هجرتها ﵂. (٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٣/ ٢٥١ (٥٠٩) من طريق عبد الله بن بريدة به. (٣) في م: "الحسين". (٤) في ي ٣: "يحلون". (٥) بعده في ي ٣، م: "ولو". (٦) أخرجه أبو عبيد في غريب الحديث ٤/ ٣٣٨، ٣٣٩، ومن طريقه البيهقي في الشعب (٣١٨٩)، وابن أبي شيبة (٩٩٠٩) من طريق شعبة به، وعند أبي عبيد: عن خليد بن جعفر، عن أم سلمة. (٧) أسد الغابة ٦/ ٣٤٣، والتجريد ٢/ ٣٢٢، والإصابة ١٤/ ٣٩١.