قال أبو عمرَ ﵁: أمَّا أبو عبدِ الرَّحمنِ السُّلَمِيُّ (١)، فالصَّحِيحُ عنه أنَّه كان مع عليِّ بنِ أبي طالبٍ ﵁، وأمَّا مسروقٌ، فذكَر عنه إبراهِيمُ النَّخَعِيُّ أنَّه ما مات حتّى تابَ إلى اللهِ تعالى مِن تَخَلُّفِه عن عليٍّ ﵁(٢)، وصَحَّ عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ ﵄ مِن وُجُوهٍ أنَّه قال: ما آسَى على شيءٍ كما آسَى أنِّي لم أُقَاتِلِ الفئةَ الباغيةَ مع عليٍّ ﵁(٣).
وتُوفِّي أسامةُ بنُ زيدِ بنِ حارثةَ في خلافةِ معاويةَ سنةَ ثَمانٍ أو تسعٍ وخمسين، وقيل: تُوفِّي أسامةُ بنُ زيدٍ سنةَ أربعٍ وخمسينَ، وهو عندي أَصَحُّ إِن شاء اللهُ.
روَى عنه أبو عثمانَ النَّهدِيُّ، وعروةُ (٤)، وعُبَيدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ (٥) وجماعةٌ.