رَبِيبةُ رسولِ اللهِ ﷺ، حديثُها عندَ موسى بنِ عقبةَ، عن أُمِّه، عن أمِّ كلثومٍ بنتِ أبي سلمةَ، قالَتْ: لَمَّا تَزَوَّجَ النبيُّ ﷺ أَمَّ سلمةَ، قال لها:"إنّي قد أَهْدَيْتُ لِلنَّجَاشِيِّ أَوَاقِيَّ مِن مِسْكٍ وحُلَّةً، وإِنِّي [لا أُرَاه إلَّا](١) قد (٢) ماتَ، ولا أرَى الهَدِيَّةَ إِلا سَتُرَدُّ إِليَّ، فإذا رُدَّتْ إِليَّ فهي لكِ"، فكان كما قال النبيُّ ﷺ؛ مات النَّجَاشِيُّ، ورُدَّتْ إلى النبيِّ ﷺ هَدِيَّتُه، فأعطَى كلَّ امرأةٍ مِن نسائِه أُوقِيَّةً مِن ذلك المِسْكِ، وأعطَى سائرَه أمَّ سلمةَ، وأَعْطاها الحُلَّةَ (٣).
[٣٤٦٠] أمُّ كلثومٍ بنتُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ (٤)، وُلِدتْ قبلَ وفاةِ رسولِ اللهِ ﷺ، أمُّها فاطمةُ (٥) بنتُ رسولِ اللهِ ﷺ، خطَبها عمرُ بنُ الخَطَّابِ إلى عليٍّ، فقال له (٦): إنَّها صغيرةٌ، فقال له عمرُ: زَوِّجْنِيها
(١) في ي ٣: "لأراه". (٢) في غ، ر: "وقد". (٣) أخرجه سعيد بن منصور (٤٨٥)، وابن سعد في الطبقات ١٠/ ٩٣، وأحمد ٤٥/ ٢٤٦ (٢٧٢٧٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٤٥٩)، ومن طريق أبو نعيم في معرفة الصحابة (٨٠٦٣)، وابن الأثير في أسد الغابة ٦/ ٣٨٥، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٣٤٧)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٥/ ٨١ (٢٠٥)، والحاكم ٢/ ١٨٨، وعنه البيهقي في السنن الكبير (١١٢٣٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٨٠٦٢)، والبيهقي في دلائل النبوة ٤/ ٤١٢، وفي المعرفة (١١٦٤١) من طريق موسى بن عقبة به. (٤) طبقات ابن سعد ١٠/ ٤٢٩، وأسد الغابة ٦/ ٣٨٧، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٥٠٠، والتجريد ٢/ ٣٣٣، والإصابة ١٤/ ٥٠٥. (٥) بعده في م: "الزهراء". (٦) في غ، م: "لها".