الوجهِ، وأمَّا ابنُ شهابٍ، فروَى عن ابنِ المُسَيَّبِ، قال: إنَّما دفَنه (١) الذينَ غَسَلوه، وكانوا أربعةً: عليٌّ، والفضلُ، والعباسُ، وصالحٌ شُقْرانُ، قال: ولَحَدوا له ونَصَبوا عليه اللَّبِنَ نَصْبًا (٢).
وروَى صالحٌ مَوْلَى التَّوْءَمَةِ، عن ابنِ عباسٍ مثلَ حديثِ ابنِ شهابٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ (٣).
وقد قيل: إنَّه نزَل معهم في القبرِ خَوْلِيُّ بنُ أوسٍ الأنصارِيُّ (٤)، وكان ابنُ شهابٍ يُفْتِي بأن يَدْخُلَ القبرَ كم شئتَ وهو قولُ الفقهاءِ.
[١٢٤٥] مِدْعَمٌ (٥) العبدُ الأسودُ (٦)، مَوْلَى رسولِ اللَّهِ ﷺ، كان عبدًا لرفاعةَ بنِ زيدٍ (٧) الجُذَامِيِّ [ثم الضُّبَيبِيِّ](٨)، فأَهْدَاه إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ، واختُلِف هل أعتَقه رسولُ اللَّهِ ﷺ أو ماتَ عبدًا؟
(١) في ط، خ: "دفنوه"، وفي حاشيتها كالمثبت. (٢) أخرجه عبد الرزاق (٦٣٨١)، وابن سعد في الطبقات ٨/ ١٨١، وابن أبي شيبة (٣٨٠٢٦)، وأبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١/ ١٥٧. (٣) أخرجه عبد الرزاق (٦٤٥٤)، وابن سعد في الطبقات ٢/ ٢٦٢، والبلاذري في أنساب الأشراف ١/ ٥٧٧، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤٦٤)، والطبراني في المعجم الكبير (١٠٧٩٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٣٨٤٨). (٤) تقدم في ترجمة خولي بن أوس ٢/ ٥٦٠. (٥) في ر: "مربع"، وفي حاشية ط: "مدغم". (٦) طبقات ابن سعد ٥/ ١٠٢، وأسد الغابة ٤/ ٣٥٥، والتجريد ٢/ ٦٦، والإصابة ١٠/ ٩٣. (٧) بعده في ر، غ، م: "بن وهب". (٨) سقط من: ي، ي ١، خ، وفي ط: "ثم الضبيني"، وفي م: "الضبي"، وتقدم في ترجمة رفاعة بن زيد ص ٣١.