الحُرُّ بنُ قيسٍ، فقال لابن أخيه: ألا تُدخلني على هذا الرجل؟ فقال: إنِّي أخافُ أنْ تَتَكَلَّمَ بكلامٍ لا يَنْبغي، فقال: لا أفعلُ، فأدخله على عمرَ، فقال: يا ابنَ الخَطَّابِ، والله ما تَقْسِمُ بالعدلِ، ولا تُعطي الجَزْلَ، فغضب عمرُ غضبًا شديداً حتى هَمَّ أَن يُوقِعَ به، فقال له ابنُ أخيه: يا أميرَ المؤمنينَ، إنَّ الله تعالى يقولُ في (١) كتابِه: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ [الأعراف: ١٩٩]، وإنَّ هذا من الجاهِلِينَ، قال: فَخَلَّى عنه عمرُ، وكان وَقَّافًا عندَ كتابِ اللهِ (٢).
[٢١٥٥] عيسى بنُ عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ (٣)، قال: أَتَيْتُ النبيَّ ﷺ بابنٍ لي [به لمَمٌ](٤) اسمُه حازمٌ (٥)، فَسَمَّاه (٦) عبدَ الرحمنِ (٧)، لم يَرْوِ عنه إلا زيادُ بنُ عِلاقَةَ.
[٢١٥٦] عَكَّافُ (٨) بنُ وَدَاعةَ الهلاليُّ (٩)، يُعَدُّ في الشامِيِّيْنَ، روى
(١) بعده في م: "محكم". (٢) تقدم في ترجمة الحر بن قيس ٢/ ٤٥٢، ٤٥٣. (٣) المعجم الكبير للطبراني ١٨/ ١٠٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٧٦، وأسد الغابة ٤/ ٣٠، والتجريد ١/ ٤٣٢، والإصابة ٧/ ٥٨٧. (٤) سقط من: هـ. (٥) في ر: "خازم". (٦) بعده في ز ١: "رسول الله ﷺ ". (٧) في حاشية الأصل: "لم يذكر أبو عمر عبد الرحمن هذا في بابه"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل"، وتقدم مستدركًا في ٤/ ٥٨٨. (٨) في غ: "عقاف". (٩) طبقات خليفة ١/ ١٣١ وفيه: بن وادع، ومعجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٢٨٣، ومعرفة =