وقد قيل في نُبَيْهٍ هذا مَوْلَى النبي ﷺ: النُّبيهُ، بالألف واللام وضَمِّ النون، وقيل: النَّبيه، بفتح النون.
[١٣٤٨] نُبَيْهٍ الجُهَنِيُّ (١)، حديثه عندَ ابنِ لَهِيعَةَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابرٍ، أن نبيْهًا الجُهَنِيَّ أخبره أنَّ رسول الله ﷺ نَهَى أن يُتَعَاطَى السيفُ مَسْلولًا حتَّى يُغْمَدَ (٢)، الحديث على ما ذكرناه في بابِ، الباء (٣)؛ لأنَّ طائفةً مِن رُواةِ ابن لَهِيعة يقولون فيه: بَنَّةُ الجُهَنِيُّ، وقال ابنُ مَعِينٍ: إنَّما هو نُبَيْهٌ الجُهَنِيُّ، كذلك هو في كُتُبِهم كلّهم، هذا لفظُ ابن معينٍ فيما ذكَر عنه عباس الدُّورِيُّ (٤).
قال أبو عمر ﵁: ابن وهب يقول فيه عن ابن لهيعة: نبْيهٌ (٥)، وهو أثبتُ مِن غيره في ابن لهيعة إن شاء الله تعالى.
وذكَرَهُ ابنُ السكن في كتابه في الصحابة في باب الياء، فقال فيه: يَنَةُ، بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وذكر حديث ابن لهيعة هذا عن ابن صاعدٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ المُقْرِئَ، عن أبيه، عن ابنِ لَهِيعَةَ بإسناده (٦).
(١) أسد الغابة ٤/ ٥٣٦، والتجريد ٢/ ١٠٤، وجامع المسانيد ٨/ ٢٦٦، والإصابة ١١/ ٥٣. (٢) في ط: "تغمده". (٣) تقدم في ١/ ٣٧٩. (٤) تاريخ ابن معين برواية الدوري ٤/ ٤٤٨. (٥) كذا ضبط في ط، وفي حاشيتها: "نَبيه". (٦) أسد الغابة ٤/ ٥٣٦.