فَإِنَّ بني عمرِو بن عوفٍ أَذِلَّةٌ … لَئِنْ (٢) لم يَفكُّوا عن أسيرِهِمُ الكَبْلَا
فَفَادَوْا سعدًا بابنِه عامرٍ (٣)، وكان عامرُ (٣) بنُ أبي سفيانَ قد أُسِر يومَ بدرٍ، فقيل لأبي سفيانَ: أَلَا تَفْتَدِي عامرًا (٤)؟ فقال: قُتِل حنظلةُ وأَفْتدِي عامرًا (٤)، فأَصَابُ بمالي وولدي؟ لا أفعلُ، ولكني أنتظِرُ حتى أُصِيبَ منهم رجلًا فأَفْدِيَه به، فأصابَ سعدَ بنَ النُّعْمَانِ بن أُكَّالٍ أحدَ بني عمرِو بن عوفٍ (٥).
[٢٣٣١] سعدُ بنُ عثمانَ بن خَلْدةَ بن مُخَلَّدِ بن عامرِ بن زُرَيقٍ الأنصاريُّ الزُّرَقيُّ (٦)، شهِد بدرًا، يُكنَى أبا عُبادةَ، يُعرَفُ بكنيتِه أيضًا، وقد ذكْرناه في الكُنَى (٧).
(١) بعده في م: "حين أدركه". (٢) في م: "إذا". (٣) في هـ، ز ١، م: "عمرو"، وفي حاشية الأصل: "صوابه: عمرو". (٤) في هـ، ز ١، م: "عمرا"، وفي حاشية الأصل: "صوابه: عمرًا". (٥) أسد الغابة ٢/ ٢٢٦، وهو في نسب قريش لمصعب الزبيري ص ١٢٦. (٦) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٤٧، وثقات ابن حبان ٣/ ١٥١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٤٢٦، وأسد الغابة ٢/ ٢٠٨، والتجريد ١/ ٢١٦، والإصابة ٤/ ٢٧٩. (٧) سيأتي في ٧/ ٢٦٢.