كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

[باب الواو] - [٣٥٢٥] أم الوليد الأنصارية - ج: 8 - ص: 406

فقَتَلاها، وإنَّهما هرَبا، وأمَر بطلبِهما، فأُدرِكا، فأُتِيَ بهما فصُلِبَا، فكانا أَوَّلَ مَصْلوبَيْنِ بالمدينةِ، وقال عمرُ: صدَق رسولُ اللهِ ﷺ حينَ كان يقولُ: "انطلِقوا بِنا نزورُ الشَّهِيدةَ" (١).

[٣٥٢٥] أمُّ الوليدِ الأنصاريَّةُ (٢)، حديثُها عندَ الوازعِ بنِ نافعٍ، عن سالمِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ، عنها، عن النبيِّ ﷺ في الموعظةِ (٣)، وفي طُلُوعِ الشمسِ مِن مغربِها الحديثُ بكمالِه مُخَرَّجٌ في تأويلِ قولِ اللهِ ﷿: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ﴾ الآية [الأنعام: ١٥٨]، إلا أنَّ الوازعَ بنَ نافعٍ العُقيليَّ منكرُ الحديثِ؛ يروِي عن أبي سَلَمةَ وسالمٍ أحاديثَ لا تُعرَفُ إلا به، ولا يُتابَعُ عليها.

* * *

[ليس في الياءِ شيءٌ] (٤)

---

(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٤٢٢٠)، ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣٣٦٦)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٥/ ١٣٥ (٣٢٧)، وأبو داود (٥٩١)، ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة ٦/ ٣٨٢، وابن الأثير في أسد الغابة ٦/ ٤٠٨، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٨١٠٥)، وفي حلية الأولياء ٢/ ٦٣.
(٢) المعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ١٧٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣٩٤، وأسد الغابة ٦/ ٤٠٩، والتجريد ٢/ ٣٣٨، والإصابة ١٤/ ٥٥٤، وعندهم: "أم الوليد بنت عمر بن الخطاب".
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٥/ ١٧٢ (٤٢١)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٨١٠٦)، وابن عدي في الكامل ٨/ ٣٨٩ من طريق الوازع به.
(٤) زيادة من: غ، وفي الأصل بخط كاتبه، ونقله سبط ابن العجمي: "غ: أم يحيى بنت أبي إهاب بن عزيز التي تزوج بها عقبة بن الحارث، فأتت امرأة سوداء فشهدت عند =