هذا، كانَ مِن أَحْبارٍ يَهودَ، أسلَمَ وشهِدَ مع النَّبِيِّ ﷺ مَشاهدَ كثيرةً، تُوفِّيَ في غزوةِ تبوكَ مُقبِلًا إلى المدينةِ.
روَى عنه عبدُ اللهِ بنُ سلَامٍ، وكانَ عبدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ يقولُ: قالَ زيدُ بنُ سَعْنَةَ (١): ما مِن علاماتِ النُّبوَّة شيءٌ إِلَّا وقد عرَفْتُه في وجهِ محمدٍ ﷺ(٢).
[٨٢١] زيدُ الخَيل (٣)، هو (زيدُ بنُ)(٤) مُهلهِلِ بنِ زيدِ بن مُنْهِبٍ الطَّائِيُّ، قدِمَ علَى رسولِ اللهِ ﷺ في وفدٍ طيئٍ سنةَ تسعٍ، فأسلَمَ وسمَّاه رسولُ اللهِ ﷺ زيدَ الخَيرِ، وقالَ له:"ما وُصِفَ لي أحَدٌ في الجاهليَّةِ فرأَيتُه في الإسلام إلَّا رأيتُه دونَ الصِّفَةِ غيرَك"، وأقطَعَ له أَرضِينَ في ناحيَتِه (٥).
(١) في م: "سعية". (٢) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٠٨٢)، وابن حبان (٢٨٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٥١٤٧)، ١٣/ ١٥٠ (٣٧١)، والحاكم ٣/ ٧٠٠، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، (٣٠١٣، ٣٠١٤)، والبيهقي في السنن الكبير (١١٣٩٤)، وفي دلائل النبوة ٦/ ٢٧٨ مطولًا. (٣) طبقات ابن سعد ٦/ ٢١٢، ومعجم الصحابة للبغوي ٢/ ٥٢٦، ولابن قانع ١/ ٢٢٧، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٢/ ٣٦٣، وأسد الغابة ٢/ ١١٩، والتجريد ١/ ٢٠٢، والإصابة ٤/ ١١٤. (٤) سقط من: ي ١. (٥) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٧٧، قاله ابن إسحاق عن النبي ﷺ، وأخرجه ابن سعد في الطبقات ٦/ ٢١٢ عن أبي عمير الطائي مطولا.