[٩٣٥] كُرْزُ بن جابر بن حُسَيلِ - ويُقالُ: ابن حِسْلِ - بن لاحِبِ (١) ابن حبيب بن عمرِو بن شيبانَ بن محاربِ بن فهرِ بن مالكٍ القُرَشِيُّ الفِهْريُّ (٢)، أسلَم بعد الهجرةِ.
قال ابن إسحاقَ (٣): أَغارَ كُرْزُ بنُ جابرٍ الفِهْرِيُّ على سَرْحِ المدينةِ، فخرَج رسولُ اللهِ ﷺ في طلبِه، حتَّى بلَغ واديًا يُقالُ له: سَفَوَانُ، ناحيةَ بدرٍ، وفاتَه كُرْزٌ، فلم يُدْرِكُه، وهي بدرٌ الأُولَى.
ثمَّ أَسلَم كُرْزُ بنُ جابرٍ، وحَسُنَ إسلامُه، ووَلَّاه رسولُ اللَّهِ ﷺ الجيشَ الذين بَعَثَهم في أثَرِ العُرَنيِّينَ الذين قتَلوا راعِيَه، وقُتِل كُرْزُ بنُ جابرٍ يومَ الفتحِ، وذلك سنةَ ثَمَانٍ مِن الهجرةِ في رمضانَ، وكان قد أخطَأ الطريقَ، [وسار في](٤) غيرِ طريقِ رسولِ الله ﷺ فَلَقِيَه المُشرِكون، فقَتَلوه ﵀.
وذكر الطبريُّ (٥) عن ابن حُمَيدٍ، عن سَلَمةَ، عن ابن إسحاقَ، أَنَّ
(١) قال سبط ابن العجمي: الاجب: بخط كاتب الأصل في هامشه: ابن الأجب، قال فيه ابن دريد: واشتق من قولهم: بعير مجبوب، إذا كان مقطوع السنام"، الاشتقاق ص ١٠٥. (٢) طبقات ابن سعد ٥/ ٩٧، والمعجم الكبير للطبراني ١٩/ ١٩٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ١٧٢، وأسد الغابة ٤/ ١٦٨، والتجريد ٢/ ٢٩، والإصابة ٩/ ٢٥٦. (٣) سيرة ابن هشام ١/ ٦٠١. (٤) في ر، غ: "سلك". (٥) تاريخ ابن جرير ٣/ ٥٧، ٥٨، وهو في سيرة ابن هشام ٢/ ٤٠٧، ٤٠٨.