[٢٢٨٦] قَرَدَةُ بنُ نُفَاثَةَ السَّلوليُّ (٢)، مِن بني عمرِو بنِ مُرَّةَ بنِ صَعْصعةَ بنِ معاويةَ بنِ بكرِ بنِ هوازنَ، كان شاعرًا، قدِم على النَّبيِّ ﷺ في جماعةٍ من بني سَلولٍ، فَأَمَّرَه عليهم بعد أن أسلَم وأسلَموا، فأنشَأ يقولُ (٣):
بانَ الشَّبَابُ فلم أَحْفِل به بالَا … وأَقْبَلَ الشَّيْبُ والإسلامُ إقْبَالَا
وقد أُرَوِّي نَدِيمي مِن مُشَعْشَعةٍ … وقد أُقَلِّبُ أَوْرَاكًا وأَكْفَالَا
الحمدُ للهِ إذْ لم يَأْتِني أَجَلِي … حتى اكْتَسَيتُ مِن الإِسلامِ سِرْبالَا
(١) في حاشية الأصل بخط ابن سيد الناس: "قدد بن عمار، قال الرشاطي: العصوي في سليم ينسب إلى عُصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، ذكره الهجري، منهم قدد ابن عمار بن مالك بن يقظة بن عصية، وفد على النبي ﷺ ذكره ابن الكلبي، وقال عمر بن شبة: كان وسيما جميلا، قال في إسلامه: عقدت يميني إذ أتيت محمدًا … بخير يد شدت بحجزة مئزرِ وذاك امرؤ قاسمته شطر دينه … ونازعته قول امرئ غير أعسر وإن امرأً فارقته عند يثرب … لخير فصيح من معدٍّ وحمير قال: ورجع في الوفد إلى قومه، وكانوا وعدوا رسول الله ﷺ أن يوافوه لنصره بحنين، فقدم القوم وليس هو فيهم، فقال لهم النبي ﷺ: فأين الغلام الحُسان، الصادق الإيمان، المطلق اللسان، قالوا: مات يا رسول الله" اقتباس الأنوار (ق ١٤٢ - مخطوط)، وفيه: بدر بن عمار، وجمهرة النسب لابن الكلبي ص ٣٩٨ وفيه: قدر، وتاريخ المدينة لابن شبة ٢/ ٦٣٠، وفيه: قُددَ، وكذا ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٩٧، والذهبي في التجريد ٢/ ١٣، وابن حجر في الإصابة ٩/ ٤٣، وقال: قُدَد - بدالين وزن عمر، ويقال: آخره راء، ويقال: قَدَن بفتحتين ونون … (٢) طبقات ابن سعد ٦/ ٢٠٦، وأسد الغابة ٤/ ٩٨، والتجريد ٢/ ١٤، والإصابة ٩/ ٤٦. (٣) جمهرة النسب للكلبي ص ٣٨٠، وطبقات ابن سعد ٦/ ٢٠٦، ومعجم الشعراء ص ٢٢٣.