[١٢٩٠] مُجَزِّزٌ (١) المُدْلِجيُّ (٢)، هو القائِفُ، مِن بني مُدْلِجٍ، هو الذي سُرَّ رسولُ اللَّهِ ﷺ بقولِه في أسامةَ وأبيه زيد بن حارثةَ؛ إذْ رأى أقدامَهما ولم [يَرَ وجوهَهما](٣)، وكانا نائِمَيْنِ في المسجدِ، قد تَغَطَّيا، ولم يَبْدُ منهما غيرُ أقدامِهما، فقال: إنَّ هذه الأقدامَ بعضُها مِن بعضٍ، فاستَحْسَنَ رسولُ اللَّهِ ﷺ قوله، ودخَل على عائشةَ تَبْرُقُ (٤) أساريرُ وَجْهِه سُرُورًا بقولِه ذلك (٥)، وهو أصلٌ عندَ فقهاءِ الحجازِ في القافةِ.
(١) قال سبط ابن العجمي: "بخط ابن سيد الناس في هامشه: مكلبة بن ملكان، ذكره الخطيب أبو بكر بن ثابت من المعمرين، قال: روى حديثه المظفر بن عاصم أبو القاسم العجلي، قال الخطيب: أخبرنا الحسن بن حسين بن رامين، وسياق الحديث له: حدثنا محمد بن محمد بن معاذ المعروف بابن شاذان المقرئ، حدثنا المظفر بن عاصم، حدثنا مكلبة بن ملكان، قال: غزوت مع رسول الله ﷺ، وذكر حديثًا طويلًا، انتهى، قال الذهبي في تجريده: مكلبة بن ملكان، أورده المستغفري وغيره في الصحابة، حدث مظفر بن عاصم العجلي سنة ٣١١ قال: رأيته بخوارزم، وذكر أنه غزا مع رسول الله ﷺ، وهذا هو الفشار والكذب، فمظفر كذاب، وذكر أنه لقي مكلبة في أيام الزهري، انتهى، وقال في ميزانه في ترجمة مظفر: ومكلبة من بابة رتن الهندي، وذكر له ترجمة فيه، وقال: زعم أنه صحابي، فإما افترى وإما هو شيء لا وجود له، ثم ذكر حديثًا ثم قال في آخره: فهذا إما وضعه المظفر وإما مكلبة، انتهى" تاريخ بغداد ١٥/ ١٥٩، والتجريد ٢/ ٩٣، وميزان الاعتدال ٤/ ١٣١، ١٧٨، ١٧٩. وترجمته في: أسد الغابة ٤/ ٤٨١، والتجريد ٢/ ٩٣، والإصابة ١٠/ ٥٧١. (٢) أسد الغابة ٤/ ٢٩٠، والتجريد ٢/ ٥٢، والإصابة ٩/ ٥٢٣. (٣) في م: "يك يعرفهما". (٤) في حاشية ط: "تبدو". (٥) أخرجه الحميدي (٢٤١)، وابن سعد في الطبقات ٤/ ٥٨، وإسحاق بن راهويه (٧٢٨)، وأحمد ٤٠/ ١١٨ (٢٤٠٩٩)، والبخاري (٣٧٣١)، ومسلم (١٤٥٩)، وأبو داود (١٢٦٧)، والترمذي (٢١٢٩)، وابن ماجه (٢٣٤٩)، وابن أبي عاصم في الآحاد =