[٢١٥٤] عُيَينةُ (١) بنُ حصنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بدرٍ الفَزارِيُّ (٢)، يُكنَى أبا مالكٍ، أسلم بعد الفتحِ، [وقيل: قبلَ الفتحِ](٣)، وشهد الفتح مسلمًا، وهو مِن المُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهم، وكان من الأعرابِ الجُفَاةِ، ذكَر سُنَيْدٌ، حدَّثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن إبراهيمَ، قال: جاء عُيَينةُ ابنُ حِصْنٍ إلى النبيِّ ﷺ وعندَه عائشةُ، فقال: مَن هذه، وذلك قبلَ أنْ يَنْزِلَ الحِجَابُ؟ قال:"هذه عائشةُ"، قال: أفلا أَنْزِلُ لك عن أُمِّ البَنِينَ وتَنْكِحَها؟! فَغَضِبَتْ عائشةُ، وقالَتْ: مَن هذا؟ فقال [رسولُ اللهِ ﷺ](٤): "هذا أَحْمَقُ مُطَاعٌ"، يعني في قومِه (٥).
وفي غير هذه الرِّواية في هذا الخبرِ أنَّه دخل على رسولِ اللهِ ﷺ بغيرِ إذنٍ، فقال له رسولُ اللهِ ﷺ:"وأين الإذنُ؟ "،
(١) في حاشية الأصل: "عيينة لقب، واسمه حذيفة، كان قد أصابته لقوة فجحظت عينه، فلقب عيينة، ذكره الطبري، وسيف، وابن قتيبة، فيمن ارتد"، نقله سبط ابن العجمي، وقال: "بخط كاتب الأصل". الردة للواقدي ص ٤٩. (٢) طبقات ابن سعد ٦/ ١٧٤، وثقات ابن حبان ٣/ ٣١٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٧١، وأسد الغابة ٤/ ٣١، والتجريد ١/ ٤٣٢، والإصابة ٧/ ٥٩٨. (٣) سقط من: ر. (٤) سقط من: غ، ز ١. (٥) ذكره ابن حجر في الإصابة ٧/ ٥٩٨ عن سعيد بن منصور، عن أبي معاوية به. وفي حاشية "هـ": "قوله: أحمق مطاع، وفي سيرة الحلبي: وعيينة بن حصن، كان يقال له: أحمق المطاع؛ لأنه كان يتبعه عشرة آلاف قناة: انتهى، وفي سيرة ابن سيد الناس: وكان قيل: عيينة؛ لأن عينه علّت، أي: عظمت وكبر، فلقب بذلك، وكان اسمه حذيفة". السيرة الحلبية ٢/ ٣٧٦، ٤١٧ وعيون الأثر لابن سيد الناس ٢/ ١٠٩.