كتاب الاستيعاب في معرفة الأصحاب - ت التركي

باب مسلم - [١١١٩] مسلم المصطلقي الخزاعي - ج: 3 - ص: 505

[١١١٩] مسلمٌ المُصْطَلِقيُّ الخُزاعِيُّ (١)، حديثُه عندَ يعقوبَ بنِ محمدٍ الزُّهْرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا يزيدُ بنُ عمروِ بنِ مسلمٍ الخُزَاعِيُّ، قال: أخبَرني (٢) أبي، عن أبيه، قال: كنتُ عندَ رسولِ اللهِ ﷺ ومُنْشِدٌ يُنشِدُ قولَ سُوَيدِ بنِ عامرٍ المُصْطَلِقيِّ:

لا تَأْمَنَنَّ وَإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ … إِنَّ المَنَايَا بِجَنْبَيْ كُلِّ إنسانِ

واسْلُكْ طريقَك (٣) تَمْشِي غَيْرَ مُخْتَشِعٍ … حتَّى تُلاقِيَ ما يُمْنِي لك المَانِي (٤)

فكلُّ ذِي صاحبٍ يومًا مُفارِقُهُ … وكلُّ زادٍ وإِنْ أَبْقَيْتَه فَانِ

والخيرُ والشَّرُّ مَقْرُونانِ في قَرَنٍ … بِكُلِّ ذلك يَأْتِيك الجَدِيدَانِ

فقال رسولُ اللهِ ﷺ: "لو أَدْرَك هذا الإسلامَ لأَسْلَمَ"، فبكَى أبي، فقلتُ له: يا أَبَتِ (٥)، تَبْكِي لِمُشْرِكٍ مات في الجاهليَّةِ؟! فقال: يا بُنَيَّ، والله ما رأيتُ مُشْرِكًا خيرًا مِن سُوَيْدِ بنِ عامرٍ (٦).

---

= والحديث أخرجه البغوي في معجم الصحابة (٢١٤٤)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٠٩٤).
(١) معجم الصحابة للبغوي ٥/ ٣١٢، والمعجم الكبير للطبراني ١٩/ ٤٣٢، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٢١٦، وأسد الغابة ٤/ ٣٩١، والتجريد ٢/ ٧٥، وجامع المسانيد ٧/ ٣٩٣، والإصابة ١٠/ ١٥٩.
(٢) في ط: "أخبرنا"، وفي حاشيتها كالمثبت.
(٣) في ط: "سبيلك"، وفي الحاشية كالمثبت.
(٤) في م: "البان".
(٥) في خ: "أبه".
(٦) أخرجه الدولابي في الكنى والأسماء (٤٨٦)، والبغوي في معجم الصحابة (٢١٣٨)، وابن الأعرابي في معجمه (١٨٩٩)، والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٤٣٥ (١٠٤٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٤/ ٦٢ من طريق يعقوب بن محمد الزهري به.