ابن ربيعةَ بن عامرِ بن صَعْصَعةَ، قالَتْ: حدَّثنى أبي، عن أبيه مَوَلَةَ، أنَّه أتَى رسولَ اللهِ ﷺ فأسلَم، وهو ابن عشرينَ سنةً، وبايَع رسولَ اللَّهِ ﷺ، ومسَح يَمِينَه وساقَ إبِلَه إلى رسولِ اللَّهِ ﷺ، فَصَدَّقَها بنتَ (١) لَبُونٍ (٢)، ثمَّ صَحِبَ أبا هريرةَ بعدَ رسولِ اللَّهِ ﷺ، [وعاشَ في الإسلامِ مائةَ سَنةٍ، وكان يُسَمَّى ذا اللِّسانَينِ مِن فصاحتِه](٣).
[١٢٧٤] مَرْزُوقٌ الصَّيْقَلُ مَوْلَى الأنصارِ (٤)، له صُحبةٌ، صَقَلَ سيفَ رسولِ اللَّهِ ﷺ، وزعَم أن قَبِيعتَه (٥) كانت فِضَّةً.
في إسنادِ حديثِه لِينٌ، روَى عنه أبو الحكمِ (٦) الصَّيْقَلُ الحِمْصِيُّ (٧)
(١) في غ: "ابن". (٢) صدقها: أي: أدَّى صدقتها، وبنت اللبون من الإبل: ما أتى عليها سنتان، ودخلت في الثالثة، فصارت أمه لبونا، أي: ذات لبن؛ لأنها تكون قد حملت حملًا آخر ووضعته، النهاية ٣/ ١٨، ٤/ ٢٢٨. (٣) سقط من: م. والحديث أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه ١/ ٥٦٠، والدارقطني في المؤتلف والمختلف ١/ ٣٩٧، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٣٨٦) من طريق الزبير بن بكار به. (٤) التاريخ الكبير للبخاري ٧/ ٣٨٢، وثقات ابن حبان ٣/ ٣٩٠، والمعجم الكبير للطبراني ٢٠/ ٣٦٠، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٣٠٥، وأسد الغابة ٤/ ٣٦٨، والتجريد ٢/ ٦٩، والإنابة لمغلطاي ٢/ ١٧٨، وجامع المسانيد ٧/ ٣٧١، والإصابة ١٠/ ١١٧. (٥) القبيعة: التي على رأس قائم السيف، وهي التي يدخل القائم فيها، لسان العرب ٨/ ٢٥٩ (ق ب ع). (٦) قال سبط ابن العجمي: "بخطه في هامشه: صوابه الحكم بن أبي الحكم"، والذي في المصادر أبو الحكم، كما ذكره المصنف. (٧) أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف ١/ ٥٢١، والطبراني في المعجم الكبير ٢٠/ ٣٦٠ (٨٤٤) وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٣٦٨)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي ﷺ =