[٣١٨٩] بُجَيدةُ (٢)، فيما ذكَر ابنُ أبي خيثمةَ (٣)، عن أبيه، عن يزيدَ بنِ هارونَ، عن ابنِ أبي ذئبٍ، عن المَقْبُرِيِّ، عن عبدِ الرحمنِ ابنِ بُجَيدةَ، عن أُمِّه بُجَيدةَ، قالت: قال النبيُّ ﷺ: "اجعَلْ في يدِ السَّائلِ ولو ظِلْفًا مُحْرَقًا"، هكذا قال بالإسنادِ المذكورِ: بُجَيدةُ، وإنَّما هي أمُّ بُجَيدٍ، يُقالُ: اسمُها حَوَّاءُ، وسنذكُرُها في بابِ الحاءِ، وفي بابِ الباءِ مِن الكُنَى [إن شاء اللهُ](٤)، وقد ذكَر ابنُ أبي خَيْثمةَ (٥)، عن ابنِ الأصبهانِيِّ، عن أبي أسامةَ، عن عبدِ الحميدِ بنِ جعفرٍ، عن المَقْبُرِيِّ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ بُجَيدٍ الأنصاريِّ، عن جدَّتِه، قالَتْ: قال رسولُ اللهِ ﷺ: "يا نساءَ المؤمناتِ، لا تَحْقِرَنَّ جارةٌ لِجارتِها، ولو فِرْسِنَ شَاةٍ"(٦)، وهذا هو الصوابُ إن شاء اللهُ، ولا وجه لقولِ مَن قال فيها: بُجَيْدةُ (٧).
(١) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٧٥٨٨). (٢) أسد الغابة ٦/ ٣٥، والتجريد ٢/ ٢٥٠، والإصابة ١٣/ ٢١٥. (٣) تاريخ ابن أبي خيثمة ٢/ ٧٩٥. (٤) سقط من: م، وستأتي ص ٦٢، ٦٣، ٣٠٥. (٥) تاريخ ابن أبي خيثمة ٢/ ٧٩٥. (٦) الفِرْسن: عَظْم قليل اللحم، وهو خُفُّ البعير كالحافر للدابة، النهاية ٣/ ٤٢٩. (٧) بعده في م: "بهيمة بنت الحارث، أقطع لها رسول الله ﷺ من خيبر ثلاثين وسقًا، ذكرها ابن هشام عن ابن إسحاق"، سيرة ابن هشام ٢/ ٣٥٢، وفيه بحينة لا بهيمة، وترجمة بحينة بنت الحارث في طبقات ابن سعد ١٠/ ٢١٧، وأسد الغابة ٦/ ٣٥، والتجريد ٢/ ٢٥٠، والإصابة ١٣/ ١٩٥.=