فَصِيحًا جَرِيئًا (١) على المنطقِ (٢)، وهو الذي يقولُ:
لا تَغْضَبَنَّ على امْرِئٍ في ماله … وعلى كَرَائِمِ صُلْبِ مَالِكَ فاغْضَبِ
وإذا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَارْجُ الغِنَى … وإلى الذي يُعْطِي الرَّغَائِبَ فَارْغَبِ
كذا رَوَاها محمد بن سَلَّام، وغيرُه يَرْوِى: ومتى تُصِبْكَ.
وهو القائل:
أَعِذْنِي رَبِّ مِن حَصَرٍ وَعِيٍّ … ومِن نفسٍ أُعالِجُها عِلَاجًا
ويُسْتَحْسَنُ للنَّمِرِ بنِ تَوْلَبٍ قوله (٣):
تَدَارَكَ ما قبل الشَّبَابِ وبعده … حَوَادِثُ أَيام تَمُرُّ (٤) وأَغْفُلُ
يَوَدُّ الفَتَى طُولَ السَّلَامَةِ والغِنَى … فكيفَ تُرَى طُولَ السَّلَامَةِ يَفْعَلُ
يَرُدُّ (٥) الفتى بعد اعتدال وصِحَّةٍ … يَنُوءُ إذا رام (٦) القِيامَ ويُحْمَلُ
[١٣٧٣] النابغةُ الجَعْدِيُّ (٧)، ذكرناه في باب النون لأنَّه غلب عليه
(١) في ر، م: "جريا".(٢) في م: "النطق".(٣) الأبيات في الكامل للمبرد ١/ ١٧٥، وعيار الشعر ص ٨٥، ٨٦، وديوان المعاني ٢/ ١٨٣، وسمط اللآلئ ١/ ٥٣٢.(٤) في ر: "تدور".(٥) في ر: "يود".(٦) في ط: "أمّ"، وفي حاشيتها كالمثبت.(٧) طبقات خليفة ١/ ١٣٦، ومعجم الصحابة لابن قانع ٢/ ٣٤٥، ٣/ ١٧١، وثقات ابن حبان ٣/ ٤٢٣، والمعجم الكبير للطبراني ١٨/ ٣٦٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٤/ ٣٥٢، وأسد الغابة ٤/ ٥١٥، والتجريد ٢/ ١٠٠، وسير أعلام النبلاء ٣/ ١٧٧، وجامع المسانيد ٨/ ٢٤٥، والإصابة ١١/ ٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute