النابغة، واختلف في اسمه؛ فقيل: قيس بن عبدِ اللهِ (١)، وقيل: حَيَّانُ (٢) بن قيس بن عبدِ اللهِ بن عمرو (٣) بنِ عُدَسَ بن ربيعةَ بنِ جَعْدةَ ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صَعصعة، وقيل: اسمُه حَيَّانُ (٤) بنُ قيس بن عبدِ اللهِ بنِ وَحْوح بنِ عُدَسَ بن ربيعةَ بنِ جَعْدةَ، وإنَّما قيل له: النابغةُ، فيما يقولون؛ لأنَّه قال الشعرَ في الجاهليَّةِ، ثم أقامَ مُدَّةً نحو ثلاثين سنةً لا يقولُ الشِّعرَ، ثم نبَغ فيه بعد فقاله، فَسُمِّيَ النابغة، قالوا: وكان قديمًا شاعِرًا مُحْسِنًا طويل البقاء في الجاهلية والإسلام، وهو عندهم أَسَنُّ مِن النابغةِ الدُّنْيانيِّ وأكبرُ، واستَدَلُّوا على أنَّه أكبرُ من النابغةِ الذُّبْياني؛ [لأنَّ النابغةَ الدُّنْيانيَّ](٥) كان مع النُّعمانِ بنِ المُنْذِرِ وفي عصره، وكان النُّعْمانُ بنُ المنذر [بعد المنذر](٦)(٧) بن مُحَرِّق، وقد أدرك النابغةُ الجَعْدِيُّ [[المنذر بن مُحَرِّقٍ](٧)، ونادمه، ولكنَّ النابغةَ الذُّبْياني مات قبله، وعُمرَ الجَعْدِيُّ] (٨) بعده عُمُرًا (٩)
(١) بعده في م: "بن عمر". (٢) في ر، م: "حبان". (٣) في ر: "وحوح". (٤) في م: "حبان". (٥) سقط من ط، وفي ر: "بأن الذبياني"، وفي غ: "لأن الذبياني". (٦) في ي: "النعمان". (٧) سقط من: م. (٨) ما بين القوسين في ط كتب فوقه: "ح". (٩) في ط "عصرا"، وفي حاشيتها كالمثبت.