ابن أبي حَدْرَدٍ، كان مِن وجوهِ أصحابِ النبيِّ ﷺ، وممَّن كان يُؤَمِّره على السَّرايا، وقد تقدَّم ذِكْرُه (١).
وأنكَر أبو أحمدَ الحاكمُ أن تَكونَ له صحبةٌ وسماعٌ من النبيِّ ﷺ، وقال (٢): الصُّحبَةُ والرِّوايةُ لأبيه، فغَلِطَ ووهِم، واللهُ أعلمُ.
وقال المدائنيُّ: عبدُ اللهِ بنُ أبي حَدْردٍ، يُكنَى أبا محمدٍ، تُوفِّي سنةَ إحدَى وسبعينَ، وهو ابن إحدَى وثمانينَ سنةً (٣).
[١٦٣٤] عبدُ اللهِ بنُ سَنْدَرٍ أبو الأسودِ (٤)، روَى عنه ربيعةُ بنُ لَقِيطٍ وأبو الخير اليَزَنيُّ، حديثُه عندَ يزيدَ بن أبي حبيبٍ، عن أبي الخيرِ، عنه، في القبائلِ، قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: "غِفَارٌ غَفَر اللَّهُ لها، وأسلَمُ سالَمها اللهُ"(٥).
وله حديثٌ آخرُ، أنَّ أباه كان [عبدًا لزِنْباعٍ](٦) الجُذَاميِّ فَخَصَاه وجَدَعَه، فأتَى النبيَّ ﷺ، فأخبَره، فأغلَظَ لزِنْباعٍ القولَ (٧).
(١) تقدم ص ٢٣٩. (٢) الأسامي والكنى ٤/ ٢٠٣، وتاريخ دمشق ٢٧/ ٣٣٧. (٣) تاريخ ابن أبي خيثمة ١/ ٣٣، ومعجم الصحابة للبغوي ٤/ ١٣٨، وتاريخ دمشق ٢٧/ ٣٤٤. (٤) معجم الصحابة للبغوي ٤/ ٢١٤، ولابن قانع ٢/ ١٤١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٣/ ١٦٩، وأسد الغابة ٣/ ١٦٣، والتجريد ١/ ٣١٦، والإصابة ٦/ ١٩٦. (٥) أخرجه البغوي في معجم الصحابة (١٧١٧)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ١٤١، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤٢٣١) من طريق يزيد بن أبي حبيب به. (٦) في هـ: "عند الزنباع". (٧) سيأتي تخريجه مسندًا في ترجمة سندر في ٦/ ٣٧٧. =