ذنبًا، فلا عليك أن تَتَخَلَّفَ (١) عَنِّي حتّى آتي رسولَ اللَّهِ ﷺ، ففعل، حتَّى إذا دَنا من رسول الله ﷺ وهو نازل بتبوك، قال الناسُ: هذا راكب في الطَّريقِ مُقْبِلٌ، فقال رسول الله ﷺ:"كُنْ أبا خيثمة"، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، هو والله أبو خيثمة، فلمَّا أناخَ أقبَل فَسَلَّمَ على رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ:"أَوْلَى لك يا أبا خيثمة"، ثم أخبر رسول الله ﷺ الخبر، فدعا له رسول الله ﷺ، وقال له خيرًا.
وذكر الواقدي، قال (٢): قال هلالُ بنُ أُمَيَّةَ الوَاقِفيُّ - حينَ تَخَلَّفَ عن رسول الله ﷺ في غزوة تبوك -: كان أبو خيثمةَ تَخَلَّفَ مَعَنا، وكان يُسَمَّى عبد الله بن خيثمة.
[٢٨٧١] أبو الخَطَّابِ (٣)، له صحبةٌ، ولا يُوقف له على اسمٍ، رُوي عنه حديثٌ واحدٌ في الوتر (٤)، يُعَدُّ في الكوفيين، روى عنه ثوير (٥) بن أبي فاختة.
(١) في غ، ر: "تخلف". (٢) المغازي ٣/ ٩٩٧، ٩٩٨. (٣) طبقات ابن سعد ٨/ ١٧٩، والتاريخ الكبير للبخاري ٩/ ٢٦، وطبقات مسلم ١/ ٢٠٧، والمعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ٣٧٠، ومعرفة الصحابة لابن منده ٢/ ٨٤٤، ولأبي نعيم ٤/ ٤٦٢، وأسد الغابة ٥/ ٩١، والتجريد ٢/ ١٦٢، وجامع المسانيد ٩/ ٢٧٧، والإصابة ١٢/ ١٨٦. (٤) أخرجه ابن سعد ٨/ ١٧٩، وعبد الله بن أحمد في السنة (١٠٨٩)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ١٣٧٠ (٩٢٧)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٨٠٤)، وابن منده في معرفة الصحابة ٢/ ٨٤٥ موقوفا. (٥) في الأصل: "ثور"، وفي حاشيته بخط كاتبه: "صوابه ثوير"، وفي ر: "سويد".