وذكر مَعْمَرٌ (٢) عن الزُّهرِيِّ، قال: البراءُ بن معرُورٍ أَوَّلُ مَنِ اسْتَقبَلَ الكعبةَ حَيًّا ومَيِّتًا؛ كان يُصَلِّي إلى الكعبة والنَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي إلى بيتِ المقدس، فأُخبِرَ به النَّبِيُّ ﷺ، فأرسل إليه أن يُصَلِّي نحو بيتِ المقدس، فأَطاعَ النَّبِيَّ ﷺ، فلمَّا [حضرته الوفاةُ](٣) قال لأهله: استقبلوا بي (٤) الكعبة.
[١٦٥] البراءُ بنُ أَوس بن خالد بن الجَعْدِ بن عوفِ بن مَبذُولِ بن عمرِو بن غَنْمِ بن مازن (٥) بن النَّجَّارِ (٦)، هو أبو إبراهيم ابن النَّبِيِّ ﷺ مِن الرَّضاع؛ لأَنَّ زوجته (٧) أُمّ بُرْدَةَ أَرضَعَتْه بِلَبَنِه.
[١٦٦] البراءُ بنُ مالك بن النَّضرِ الأَنصارِيُّ (٨)، أخو أنسِ بن
(١) طبقات ابن سعد ٣/ ٥٧١، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ٢٤٩، والسنن الكبير للبيهقي (٧١٠٤). (٢) جامع معمر (٢٠٧٠٥)، ومن طريقه عبد الرزاق (٦٠٦٤)، وأبو عروبة في الأوائل (٧٨)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٥٣٤، ٥٩٣). (٣) في ط، ي، يا: "حضره الموت". (٤) في م: "إلى". (٥) في ف: "مالك". (٦) طبقات ابن سعد ٤/ ٣٤٠، ومعرفة الصحابة لابن منده ١/ ٢٩٠، ولأبي نعيم ١/ ٣٤٣، وأسد الغابة ١/ ٢٠٥، والتجريد ١/ ٤٦، والإصابة ١/ ٥١٧. (٧) في حاشية ط: "زوجه". (٨) طبقات ابن سعد ٤/ ٣٢٩، وطبقات خليفة ١/ ٤٣٨، والتاريخ الكبير للبخاري ٢/ ١١٧، ومعجم الصحابة للبغوي ١/ ٢٤١، ولابن قانع ١/ ١٠٣، وثقات ابن حبان ٣/ ٢٦، ٢٧، =