[بابُ الواوِ] (١)
[٣٥٢٤] أمُّ ورقة بنتُ عبدِ اللهِ بنِ الحارثِ بنِ عويمرٍ (٢) الأنصارِيِّ (٣)، وقيل: أمُّ ورقةَ بنتُ نوفلٍ، هي مشهورةٌ بكُنيتِها، واضْطَرَبَ أهلُ الخبرِ في نسبِها، كان رسولُ اللهِ ﷺ يزورُها ويُسَمِّيها الشَّهِيدةَ، وكانَتْ حينَ غَزا رسولُ اللهِ ﷺ بدرًا قالَتْ له: ائْذَنْ لي (٤) أَخرُجْ معكم؛ أُدَاوِي جَرْحاكم وأُمَرِّضُ مَرْضاكم، لعلَّ اللَّهَ يُهْدِي إِلَيَّ الشَّهادةَ، فقال لها رسولُ اللهِ ﷺ: "إنَّ اللهَ [مُهْدٍ لَكِ] (٥) الشهادةَ، وقَرِّي في بيتِك؛ فإنَّك شهيدةٌ"، وكان النبيُّ ﷺ قد أمَرها أن تَؤُمَّ أهل دارِها، وكان لها مُؤَذِّنٌ، [وكانَتْ] (٦) تَؤُمُّ أهلَ دارِها، حَتَّى غَمَّهَا غلامٌ لها وجاريةٌ قد كانَتْ دَبَّرَتْهما (٧)، فقَتَلاها في خلافةِ عمرَ، فبلَغ ذلك عمرَ، فقام في الناسِ، فقال: إنَّ أمَّ ورقةَ غَمَّها غلامُها وجاريتُها
(١) ليس في الأصل، ر، ي ٣، وفي غ: "الواو".(٢) في م: "عويم".(٣) طبقات ابن سعد ١٠/ ٤٢٤، وطبقات خليفة ٢/ ٨٩١، وطبقات مسلم ١/ ٢٢٠، وثقات ابن حبان ٣/ ٤٦٣، والمعجم الكبير للطبراني ٢٥/ ١٣٤، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣٩٤، وأسد الغابة ٦/ ٤٠٨، وتهذيب الكمال ٣٥/ ٣٩٠، والتجريد ٢/ ٣٣٧، والإصابة ١٤/ ٥٥٢.(٤) بعده في م: "أن".(٥) بياض في: ي ٣، وفي م: "يهديك".(٦) في ي ٣، غ، م: "فكانت".(٧) يُقال: دَبَّرْتُ العبدَ إذا عَلَّقْتَ عِتَقه بموتِك، النهاية ٢/ ٩٨.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute