ولم يَسْتعمِلْه (١)، وغلَبه أهلُ اليمنِ في إرسالِه في التحكيمِ فلم يَخْذُلُهم (٢)، وكان لحذيفةَ قبلَ ذلك فيه كلامٌ، [﵀ عليهم أجمْعِين](٣)، ثم انقبَض (٤) أبو موسى إلى مكةَ ومات بها، وقيل: إنَّه ماتَ بالكوفةِ في دارِه بجانبِ المسجدِ، واختُلِف في وقتِ وفاتِه؛ فقيل: سنةَ اثنتَيْن وأربعين، وقيل: سنةَ أربعٍ وأربعين، وقيل: سنةَ خمسين، وقيل: سنةَ اثنتَيْنِ وخمسين.
ذكَر (٥) محمدُ بنُ سعدٍ (٦)، عن الواقدِيِّ، عن خالدِ بن إلياسَ، عن أبي بكرِ بن عبدِ اللهِ بن أبي الجَهْمِ، قال: ماتَ أبو موسى سنةَ اثنتَيْنِ وخمسينَ، قال محمدُ بنُ سعدٍ: وسمِعتُ بعضَ أهلِ العلمِ يقولُ: إِنَّه ماتَ قبلَ ذلك بعَشْرِ سنينَ سنةَ اثْنَتَيْنِ وأربعينَ (٧).
[٢٩٤٩] أبو مالكٍ الأشعريُّ (٨)، له صحبةٌ وروايةٌ، اختُلِف في
(١) هذا لا يليق بشأن الصحابي الجليل. (٢) في م: "يجزه". (٣) سقط من: ي ٣، غ. (٤) في م: "انتقل". (٥) في ي ٣، م: "ذكره". (٦) الطبقات ٤/ ١٠٩، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٣٢/ ١٠٢. (٧) بعده في م: "أبو موسى الحكميّ، له حديث في القدر، ذكره البخاريّ في الكنى من تاريخه، وذكره الحاكم في كتابه". التاريخ الكبير للبخاري ٩/ ٦٩، وقد ذكره ابن الأمين في استدراكه (٥٨٧)، وترجمته في: طبقات خليفة ١/ ٣٠١، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٢٥، وأسد الغابة ٥/ ٣٠٨، والتجريد ٢/ ٢٠٦، وجامع المسانيد ١٠/ ٣٧٤، والإصابة ١٢/ ٦٣٤. (٨) طبقات ابن سعد ٥/ ٢٧٥، ٩/ ٤٠٣، وطبقات خليفة ١/ ١٥٦، ٢/ ٧٨٠، وطبقات =