سُئِل عنه لا يُبَالِيه، وفي قِصَّتِه عَجَبٌ عندَ أهلِ العلمِ، روَى عن النبيِّ ﷺ مَا ذَكَرْنا أَنَّه سمِعه منه، ثم قتَل عَمَّارًا، وروَى عنه كلثومُ بنُ جبرٍ (١).
[٣٠٥٦] أبو غَزِيَّةَ الأنصاريُّ (٢)، روَى عن النبيِّ ﷺ أنه سمِعه يقولُ في خَرْجةٍ [خرج فيها](٣): "لا تَجْمَعوا بينَ اسْمِي وَكُنيَتِي"، مِن حديثِ يزيدَ بن ربيعةَ الصَّنعانيِّ، عن غَزِيَّةَ بن (٤) أبي غَزِيَّةَ الأنصارِيِّ، عن أبيه (٥).
(١) بعده في م، وحاشية ي ٣: "أبو غادية المزني، من حديث أهل الشام، وليس هذا صاحب عمار؛ لأن ذلك جهني، قاله الباوردي، حديثه أن رسول الله ﷺ قال: ستكون بعدي فتن شداد غلاظ، خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئًا". المعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ٣٦٥، ومعجم الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣، وأسد الغابة ٥/ ٢٣٨، والتجريد ٢/ ١٩١، وجامع المسانيد ١٠/ ١٢١، والإصابة ١٢/ ٥١٠، قال ابن حجر: فرق غير واحد بينه وبين الجهني، وخالفهم ابن سعد … ثم قال: والراجح أن المزني غير الجهني، لكن من قال: إن المزني هو قاتل عمار، فقد وهم. والحديث أخرجه الدولابي في الكنى (٣١٤)، والطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٦٥ (٢٩١٤)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٦٩٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٥/ ٣٦٩. (٢) المعجم الكبير للطبراني ٢٢/ ٣٢٩، ومعرفة الصحابة لأبي نعيم ٥/ ٣، وأسد الغابة ٥/ ٢٤٠، والتجريد ٢/ ١٩١، وجامع المسانيد ١٠/ ١٢١، والإصابة ١٢/ ٥١٣. (٣) في غ: "فيها"، وفي ر: "خرجها". (٤) في م: "عن". (٥) في م: "ابنه". والحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٢٢/ ٣٢٩ (٨٢٧)، وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٩٨٤)، من طريق يزيد بن ربيعة به.