وقال المدائنيُّ: كان بلالٌ مِن مُوَلَّدِي السَّراةِ (١).
مات بدمشق، ودُفن عندَ البابِ الصَّغيرِ بمقبرتها سنةَ عشرينَ، وهو ابن ثلاثٍ وسِتِّينَ سنةً، وقيل: تُوفِّيَ سنة إحدى وعشرين، وقيل: تُوفِّيَ وهو ابن سبعين سنةً.
ويُقالُ: كان تِرْبَ (٢) أبي بكرٍ، وله أخٌ يُسَمَّى خالدًا، وأُخْتٌ تُسَمَّى غُفْرَة (٣)، [وهي](٤) مولاةُ عمر بن عبدِ اللهِ مولى غُفْرَة (٣) المُحَدِّثِ المصريِّ (٥).
و كان فيما ذكروا آدم شديدَ الأُدْمَةِ، نَحِيفًا طُوالًا، أَجْنَأَ (٦)، خفيف العارِضَين.
روى عنه عبدُ الله بنُ عمر، وكعب بن عُجْرَةَ، وكبارُ تابِعِي المدينة
(١) تاريخ دمشق ١٠/ ٤٧٨، ٤٧٩. (٢) في م: "يرث"، وعلق في الحاشية: "هكذا في الأصل، فليتدبر". والترب: اللِّذة والسنُّ، وقيل: تِرْبُ الرجل الذي ولد معه، لسان الغرب ١/ ٢٢٧ (ت ر ب). (٣) في ي، ي ١، هـ، ف، م: "عفرة"، قال الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب ص ٤١٤: "عمر بن عبد الله المدني مولى غُفرة بضم المعجمة وسكون الفاء". (٤) في غ، ف: "هي". (٥) أدرك ابن عباس، وسأل سعيد بن المسيب، روى عن أنس، وثقه ابن سعد، وضعفه ابن معين، توفي سنة (١٤٥ هـ)، تهذيب التهذيب ٧/ ٤٧١. (٦) في ط، م: "جنى"، والجَنَّأُ: ميل في الظهر، وقيل: في العنق، والأجنأ: الذي في كاهله انحناء على صدره لسان العرب ١/ ٥١ (ج ن أ).