١٠٦٨ - أخبرني عَمْرُو بنُ هشام أبو أُميَّةَ الحَرَّانيُّ قال: حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ، عن سعيدِ بن عبدِ العزيز، عن عطيَّةَ بن قَيْسٍ، عن قَزَعَةَ بن يحيى
عن أبي سعيد، أنَّ رسولَ الله ﷺ كان يقولُ حين يقول (١): "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ": "ربَّنَا لكَ الحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاواتِ ومِلْءَ الأرض، ومِلْءَ ما شِئْتَ من شيءٍ بَعْدُ، أَهْلَ الثَّناءِ والمَجْد، خَيْرُ (٢) ما قالَ العبد - وكُلُّنا لكَ عَبْدٌ -: لا نَازِعَ (٣) لِما أَعْطَيْتَ، ولا ينفعُ ذا الجَدِّ منك الجَدُّ"(٤).
١٠٦٩ - أخبرنا حُمَيْدُ بنُ مَسْعَدَةَ قال: حدَّثنا يزيدُ بنُ زُرَيْعٍ قال: حَدَّثَنَا شعبة، عن عَمْرِو بن مُرَّة، عن أبي حمزة، عن رجل من بني عَبْس
عن حذيفة، أنَّه صَلَّى مع رسول الله ﷺ ذاتَ ليلة، فَسَمِعَهُ حين كَبَّرَ قال:"اللهُ أكبرُ ذا (٥) الجَبَرُوتِ والمَلَكُوتِ والكبرياءِ والعَظَمَة"، وكان يقولُ في ركوعِه:"سُبحانَ ربِّي العظيم"، وإذا رفعَ رأسَه من الرُّكوع قال:"لِربِّي الحَمْد، لربِّي الحَمْد"(٦)، وفي سجودِه:"سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى"، وبينَ
= وسلف قبله من طريق قيس بن سَعْد، عن عطاء، عن ابن عباس. (١) جاء علامة نسخة في (هـ) فوق قوله: حين يقول". (٢) في هامشي (ك) و (هـ): حقّ. (٣) في (هـ) وهامشي (ر) و (ك) وفوقها في (م): لا مانعَ. (٤) حديث صحيح، رجاله ثقات غير مَخْلَد - وهو ابن يزيد - فإنه ينزلُ عن درجة الثقة قليلًا، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٦٥٩). وأخرجه أحمد (١١٨٢٨)، ومسلم (٤٧٧): (٢٠٥)، وأبو داود (٨٤٧)، وابن حبان (١٩٠٥) من طرق، عن سعيد بن عبد العزيز، بهذا الإسناد. وعند مسلم وابن حبَّان وأبي داود في رواية: لا مانعَ لِما أعطيتَ ولا مُعطيَ لما منعتَ. (٥) كذا في النسخ الخطية، وفي هامش (ك): ذو. (نسخة). (٦) لفظ "لربي الحمد" المكرَّر، من (هـ) وهامش (ك) وعليهما علامة نسخة.