"لعنةُ الله على اليهودِ والنَّصارى، اتَّخذُوا قبورَ أنبيائهم مساجدَ"(١).
٧٠٤ - أخبرنا يعقوبُ بنُ إبراهيمَ قال: حدَّثنا يحيى قال: حدَّثنا هشامُ بنُ عُروة قال: حدَّثني أبي
عن عائشة، أنَّ أمَّ حَبِيبة وأمَّ سَلَمة ذكرَتا كنيسةً رَأَتَاها بالحَبَشة فيها تصاويرُ، فقال رسولُ الله ﷺ:"إنَّ أولئك إذا كان فيهم الرَّجلُ الصَّالحُ فمات؛ بَنَوْا على قَبْرِه مسجدًا، وصوَّرُوا تِيكَ الصُّوَر، أولئك شِرارُ الخَلْق عندَ الله يومَ القيامة"(٢).
(١) إسناده صحيح، معمر: هو ابنُ راشد، ويونُس: هو ابنُ يزيد الأيلي، وهو في "السُّنن الكبرى" برقمي (٧٨٤) و (٧٠٥٢). وأخرجه البخاري (٣٤٥٣) عن بِشْر بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، وفي آخره زيادة: يُحذِّرُ ما صنعوا. وأخرجه أحمد (١٨٨٤) و (٢٤٠٦٠) عن عبد الأعلى، و (٢٥٩١٦) وابن حبان (٦٦١٩) من طريق عبد الرزاق، كلاهما عن مَعْمَر، عن الزُّهري به. وأخرجه مسلم (٥٣١) من طريق ابن وَهْب، عن يونس، عن الزُّهري، به، وعندهم في آخره قول عائشة: يحذِّرُهم مثل الذي صنعوا (لفظ أحمد). وأخرجه أحمد (٢٦٣٥٠) و (٢٦٣٥٣)، والبخاري (٤٣٥) و (٤٤٤٣) و (٥٨١٥)، والمصنِّف في "السُّنن الكبرى" (٧٠٥٣) و (٧٠٥٤) من طرق عن الزُّهري، به، وعندهم قول عائشة السالف. وأخرجه أحمد (٢٤٥١٣) و (٢٤٨٩٥) و (٢٦١٧٨)، والبخاري (١٣٣٠) و (١٣٩٠) و (٤٤٤١)، ومسلم (٥٢٩) من طريق عُروة بن الزبير عن عائشة، به، وفي آخره: "قالت: ولولا ذلك أُبرِزَ قبرُه، غير أنه خشيَ أن يُتَّخذ مسجدًا"، وهو محفوظ من حديث عروة عن عائشة كما ذكر ابنُ عبد البَرّ في "التمهيد" ١/ ١٦٧. وسيأتي من طريق سعيد بن المسيّب، عن عائشة برقم (٢٠٤٦)، وعن أبي هريرة برقم (٢٠٤٧). (٢) إسناده صحيح، يحيى: هو ابنُ سعيد القطَّان، وهو في "السُّنن الكبرى" برقم (٧٨٥). =