حدَّثنا جابرُ بنُ عبد الله قال: جاء جبريلُ ﵇ إلى النبيِّ ﷺ حين زالت (١) الشَّمس، فقال: قُمْ يا محمد فصَلِّ الظُّهر (٢)؛ حين مالتِ الشَّمس، ثم مَكَثَ حتى إذا كان فَيْءُ الرَّجُل مِثْلَه؛ جاءَه للعصر (٣) فقال: قُمْ يا محمد فصَلِّ العصر، ثم مَكَثَ حتى إذا غابتِ الشَّمس؛ جاءَه فقال: قُمْ (٤) فصَلِّ المغرب، فقامَ فصلَّاها حين غابتِ الشَّمس سَوَاءً، ثم مَكَثَ حتى إذا ذهبَ الشَّفَقُ؛ جاءه فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاء، فقام فصَلَّاها، ثم جاءه حين سَطَعَ الفجر في الصُّبح (٥) فقال: قُمْ يا محمد فصَلِّ، فقام فصلَّى الصُّبح، ثم جاءه من الغد حين كان فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَه فقال: قُمْ يا محمد فصَلِّ، فصلَّى (٦) الظُّهرَ، ثم جاءه جبريلُ ﵇ حين كان فَيْءُ الرَّجُلِ مثلَيْه فقال: قُمْ يا محمد فصَلِّ، فصلَّى العصر، ثم جاءه للمغرب حين غابت الشَّمس وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه، فقال: قُمْ فصَلِّ، فصلَّى المغربَ، ثم جاءَه للعِشاء حين ذهبَ ثُلُثُ اللَّيل الأوَّل فقال: قُمْ فصَلِّ، فصلَّى العِشاء، ثم جاءه للصُّبح (٧) حين أسفرَ جدًّا فقال: قُمْ فصَلِّ، فصلَّى الصُّبح، فقال: ما بينَ هذينِ وَقْتٌ كلُّه (٨).
(١) في (م): مالت، وفيها نسخة: زالت. (٢) بعدها في (م): فصلَّى الظهر، وجاء في هامش (يه): فصلَّى. دون إشارة إلى موضعها. (٣) في (ر) و (م) ونسخة في هامش (هـ): العصر. (٤) في (ق) و (هـ): قم يا محمد. (٥) في (م) وهامشي (ك) و (يه): بالصُّبح. (٦) في (م): فقام فصلى. (٧) ليست في (ق) وهي نسخة في هامشي (ك) و (يه). (٨) إسناده صحيح، حُسين بنُ علي بنِ حُسين: هو ابنُ عليّ بن أبي طالب، ﵃، وهو في "السنن الكبرى" برقم (١٥٢٠). وأخرجه أحمد (١٤٥٣٨)، والترمذيّ (١٥٠)، وابنُ حبان (١٤٧٢) من طُرق عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، وعند الترمذي: "أمَّني جبريل". ثم أحالَ لفظَه على ما قبلَه. =