أربعونَ سنةً، قال: طالَما تَروَّتْ عُروقُكَ من الخَبَث (١).
وممَّا (٢) اعتلُّوا به حديث عبد الملك بن نافع، عن عبد الله بن عمر:
٥٦٩٤ - أخبرنا زياد بنُ أيوب قال: حدَّثنا هُشَيمٌ قال: أخبرنا العوَّام عن عبد الملك بن نافع قال:
قال ابن عمر: رأيتُ رجلًا جاء إلى رسولِ الله ﷺ بقَدَحٍ فيه نبيذٌ، وهو عند الرُّكن، ودفع إليه القَدَحَ، فرفعه إلى فِيه، فوجدَه شديدًا، فردَّه على صاحبه، فقال له رجلٌ من القوم: يا رسولَ الله، أحرامٌ هو؟ فقال:"عليَّ بالرَّجل" فأُتِيَ به، فأخذَ منه القَدَحَ، ثُمَّ دعا بماءٍ فصبَّه فيه، ثمَّ رفعَه (٣) إلى فِيْهِ، فقطَّبَ، ثُمَّ دعا بماءٍ أيضًا، فصبَّه فِيه، ثُمَّ قال:"إذا اغتَلَمَتْ عليكم هذه الأوعية، فاكسِروا مُتونَها بالماء"(٤).
(١) إسناده ضعيف لجهالة قيس بن وهنان - ويقال: ابن هنان، أو ابن همَّام أو: ابن هنَّام - فقد تفرَّد بالرواية عنه سليمان التَّيمي - وهو ابن طَرْخان - وذكره ابن حبان وحده في "الثقات". سويد: هو ابن نصر، وعبد الله: هو ابن المبارك. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥١٨٣). قوله: "جُرَيرة"؛ قال السندي: تصغير الجَرَّة. (٢) قبلها في (ر) و (م) زيادة: باب. (٣) في (ر) و (م): فرفعه. (٤) حديث منكر، وهذا إسناد ضعيف، عبد الملك بن نافع - وهو الشيباني الكوفي، ابن أخي القعقاع، ويقال له: ابن القعقاع - ضعَّفه ابن معين والبخاري والعُقيلي وابن حبان والدارقطني، وجهَّله المصنّف بإثر الحديث الآتي، وأحمد بن حنبل وأبو حاتم وابن أبي عاصم، وباقي رجال الإسناد ثقات، هُشيم: هو ابن بشير السُّلمي، والعوَّام: هو ابن حَوْشَب الشيباني. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٥١٨٤). قلنا: والثابت عن ابن عمر خلاف هذا الحديث كما ذكر المصنف بإثر الحديث الآتي، فقد صحَّ عنه موقوفًا - كما سلف برقم (٥٥٨١) - بأنَّه قال لرجل: أنهاك عن المسكر قليله وكثيره. =