ابن أبي الصَّعْبة (١)، عن رجلٍ من هَمْدان يُقال له: أبو أَفْلَحَ (٢)، عن ابنِ (٣) زُرَير.
أنَّه سمِعَ عليَّ بن أبي طالب يقول: إنَّ رسولَ الله ﷺ أخذ حريرًا، فجعلَه في يمينِه، وأخذَ ذهبًا، فجعلَه في شمالِه، ثُمَّ قال:"إنَّ هذين حرامٌ على ذكورِ أمَّتي"(٤).
٥١٤٦ - أخبرنا محمد بنُ حاتم قال: حدَّثنا حِبَّان قال: أخبرنا عبد الله، عن ليث ابن سعد قال: حدَّثني يزيدُ بنُ أبي حبيب، عن ابن أبي الصَّعْبة، عن رجل من هَمْدان يقالُ له: أَفْلَحُ، عن ابنِ زُرَير.
أنَّه سمع عليًّا يقول: إنَّ نبيَّ الله ﷺ أخذَ حريرًا، فجعلَه في يمينِه، وأخذَ ذهبًا فجعلَه في شمالِه، ثُمَّ قال:"إنَّ هذين (٥) حرامٌ على ذكورِ أمَّتي"(٦). قال أبو عبد الرَّحمن: وحديث ابن المبارك أولى بالصَّواب، إلَّا قوله: أَفْلَح، فإنَّ أبا أفْلَحَ أشبه.
(١) في (م): عن أبي الصَّعْبَة، وهو صحيح، فهو عبد العزيز بن أبي الصَّعْبة التيمي مولاهم، أبو الصعبة المصري، وفي (ر): عن ابن الصعبة. (٢) المثبت من "التحفة" ٧/ ٤٨٨ (١٠١٨٣)، وهو الموافق لما في "السنن الكبرى" (٩٣٨٣)، ووقع في النسخ: أبو صالح، لكن ضُبِّب عليها في (ك)، قال المِزِّيُّ في "التحفة": قال أبو القاسم: في كتابي في حديث قتيبة وعيسى: أبو صالح، وهو وهم. اهـ. قلت: ورواية قتيبة هي السالفة. (٣) تصحفت في (هـ) إلى: أبي. (٤) صحيح بشواهده كما سلف بيانُه في الرواية السابقة، وهذا إسناد حسن. (٥) في (ر) و (م): هذا. (٦) صحيح بشواهده كما سلف بيانُه عند الرواية (٥١٤٤)، وهذا إسناد حسن على وهم في ذِكر أفلح، والصواب: أبو أفلح، كما ذكر المصنّف. حِبَّان: هو ابن موسى، وعبد الله: هو ابن المبارك. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٣٨٤).