٥١٠٤ - أخبرنا حُميد بنُ مَسْعَدة قال: حدَّثنا يزيدُ بنُ زُرَيع قال: حدَّثنا ابنُ عَوْن، عن الشَّعبيِّ
عن الحارث (١) قال: لعنَ رسولُ الله ﷺ آكِلَ الرِّبَا ومُوكِلَه، وشاهِدَه (٢)، وكاتِبَه، والواشِمَة والمُوتَشِمةَ. قال: إلَّا من داء؟ فقال: نعم، والحالَّ، والمحلَّلَ له، ومانِعَ الصَّدقة، وكان ينهى عن النَّوح، ولم يقُلْ: لَعَنَ (٣).
٥١٠٥ - أخبرنا قُتيبة قال: حَدَّثَنَا خلف - يعني ابن خليفة - عن عطاء بنِ السَّائب عن الشَّعبِيِّ قال: لعنَ رسولُ الله ﷺ آكِلَ الرِّبا، ومُوكِلَه، وشاهِدَه، وكاتِبَه، والمُحلَّلَ، والمُحلَّلَ له (٤)، والواشمة (٥)، والمُوتَشِمةَ، ونهى عن
= (١٤٢٦٣)، ومسلم (١٩٥٨)، وحديث أبي جُحيفة (وليس فيه: "وشاهده وكاتبه") عند أحمد (١٨٧٥٦)، والبخاري (٢٠٨٦). ويشهد للنَّهي عن النوح حديثُ أمِّ عطية، وقد سلف برقم (٤١٨٠)، وهو في "الصحيحين". (١) بعدها في (ر) وهامشي (ك) و (م) زيادة: يعني عن علي، وهو خلاف ما ذكر المصنِّف، والمثبت من (هـ) وهو الموافق لرواية "السنن الكبرى" (٩٣٣٥). (٢) بعدها في (م) زيادة: فقال: نعم. (٣) صحيح لغيره، دون قوله: "ومانع الصدقة" فهو حسن كما بينَّا عند الرواية (٥١٠٢)، وهذا إسناد رجاله ثقات إلَّا أنَّه منقطع، وقد ذكرنا الكلام عليه في الرواية السابقة، وذكرنا - أيضًا - شواهد بعضه، وذكرنا شواهد البعض الآخر عند حديث أبي ريحانة السالف برقم (٥٠٩١). قال السندي: قوله: "والحالَّ" من الحِلِّ، أي: الذي ينكح بنيَّة أن تحِلَّ الزوجةُ للمُطلِّق. "والمُحلَّل له" هو المُطلِّق. (٤) قوله: "والمحلِّل والمحلَّل له" من (ر) و (م). (٥) في (ر): والموشومة.