٥٠٥٣ - أخبرنا محمد بنُ المثنَّى قال: حدَّثنا وَهْب بن جَرير قال: حدَّثنا أبي قال: سمعتُ قَتَادَةَ يُحدِّث
عن أنس قال: كان شَعْرُ رسولِ اللهِ ﷺ شَعْرًا رَجِلًا، ليس بالجَعْد، ولا بالسَّبْط، بينَ أُذنيه وعاتِقِه (١).
٥٠٥٤ - أخبرنا قتيبة قال: حدَّثنا أبو عوانة، عن داود الأوديّ، عن حُميد بنِ عبد الرّحمن الحميريِّ قال:
لقيتُ رجلًا (٢) صحبَ النبيَّ ﷺ كما صحبه أبو هريرة أربعَ سنين، قال: نهانا رسولُ الله ﷺ أن يمتشِطَ أحدُنا كلَّ يوم (٣).
(١) إسناده صحيح، جرير والد وهب: هو ابن حازم، وقتادة: هو ابن دِعامة. وهو في "السنن الكبرى" برقم (٩٢٦٠). وأخرجه البخاري (٥٩٠٥) عن عمرو بن علي، عن وهب بن جرير، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٣١٠٦)، والبخاري (٥٩٠٦)، ومسلم (٢٣٣٨): (٩٤)، وابن ماجه (٣٦٣٤)، وابن حبان (٦٢٩١) من طرق عن جرير بن حازم، به. وسيرد برقم (٥٢٣٥) من طريق همام، عن قتادة، به بلفظ: أنَّ النبيَّ ﷺ كان يضرب شعره إلى منكبيه. وسيرد برقم (٥٠٦١) من طريق ثابت البناني، وبرقم (٥٢٣٤) من طريق حميد الطويل، كلاهما عن أنس بلفظ: كان شعر رسول الله ﷺ إلى أنصاف أذنيه. قال السِّندي: قوله: "شعرًا رَجِلًا" يقال: شعرٌ رَجِلٌ، أي: مسترسل، أي: كأنه مُشِط فتكسَّر قليلًا. "بالجَعْد" أي: المنقبض بالكُلِّية. "ولا بالسَّبْط" بكسر سين وفتحها مع سكون باء وكسرها وفتحها، السَّبْط من الشعر: المنبسط المسترسل. (٢) بعدها في (م) زيادة: ممن. (٣) إسناده صحيح. أبو عوانة: هو الوضَّاح بن عبد الله اليشكري، وسلف بإسناده بأطول منه برقم (٢٣٨).