قال عليٌّ: ما عَهِدَ إِليَّ رسول الله ﷺ شيئًا (١) دونَ النَّاس، إِلَّا صحيفةً (٢) في قِرابِ سيفي، فلم يزالوا به حتّى أخرَجَ الصَّحيفة، فإذا فيها:"المؤمنون تَكافَأُ دماؤهم، يسعى (٣) بذِمَّتهم أدناهم، وهم يَدٌ على مَنْ سِواهُم، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافر، ولا ذو عَهْدٍ في عَهدِه"(٤).
٤٧٤٦ - أخبرنا أحمد بن حفص قال: حدّثنى أبي قال: حدّثني إبراهيمُ بنُ طَهْمان عن الحجَّاج بن الحجَّاج، عن قَتادةَ، عن أبي حسَّان الأعرج
عن الأشْتَر، أنَّه قال لعليٍّ: إِنَّ النَّاسَ قد تَفشَّغَ بهم ما يسمعون، فإن كان رسول الله ﷺ عَهِدَ إليكَ عهدًا (٥)، فحدِّثْنا به. قال: ما عَهِدَ إِليَّ رسول الله ﷺ عهدًا لم يعهده إلى النَّاس، غيرَ أنَّ في قِرابِ سيفي صحيفةً، فإذا فيها: المؤمنون تَتكافَأ دماؤهُم، يسعى بذِمَّتهم أدناهُم، لا يُقتَلُ مؤمنٌ بكافر، ولا ذو عهدٍ في عهدِه" (٦). مختصر.
(١) في (هـ) ونسخة بهامش (ك): بشيء، وفي هامش (هـ) ما أثبت (نسخة). (٢) في (هـ) والمطبوع: إلا في صحيفة. (٣) في (م): ويسعى. (٤) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أنَّ رواية أبي حسان - وهو الأعرج - عن عليٍّ مرسلة، همَّام هو ابن يحيى، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٢١). وأخرجه - بلفظٍ أتم منه - أحمد (٩٥٩) عن بهز بن أسد، عن همَّام، بهذا الإسناد. وسلف برقم (٤٧٣٥)، وينظر ما سلف برقم (٤٧٣٤)، وينظر ما بعده. (٥) بعدها في (ر) و (م) زيادة: لم يعهده إلى الناس. (٦) حديث صحيح، وهذا إسناد المحفوظ فيه - كما سلف بيانُه عند الرواية (٤٧٣٤) -: عن قتادة، عن الحسن، عن قيس بن عُباد، قال: انطلقت أنا والأشتر إلى علي … فذكر الحديث. حفص والد أحمد هو ابن عبد الله بن راشد السُّلمي، والأشتر: هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث النَّخعي، وهو في "السنن الكبرى" برقم (٦٩٢٢). وينظر ما قبله. =